وسط أجواء مشحونة نظمت الهيئة الوطنية للمحامين صباح الاثنين ندوة صحفية بقصر العدالة بالعاصمة لتسليط الضوء على الخلاف الحاصل صلب الهيئة عقب انتخاب الأستاذ شوقي الطبيب عميدا للمحامين وعلى مشاغل المحامين ومطالبهم. واضطر العميد شوقي الطبيب إلى قطع مداخلته عديد المرات بسبب ارتفاع الاحتجاجات في صفوف المحامين الحاضرين الذين غصت بهم القاعة, بين مناصر للعميد ومن لا يعتبره عميدا.
وأفاد العميد في تدخله ان 6 من بين أعضاء مجلس الهيئة الوطنية للمحامين اجتمعوا خلال الأسبوع الماضي بدعوة من الكاتب العام السابق للمجلس رشيد الفري، وقرروا الدعوة الى جلسة عامة خارقة للعادة بدعوى ان 3 الاف محامي ومحامية قد وقعوا عريضة للمطالبة بتلك الجلسة.
وأكد استعداد أعضاء الهيئة للاستجابة إلى هذا الطلب الذي اعتبره “حقا شرعيا وقانونيا” شرط تقديم هذه العريضة التي قال “انها لم تعرض علينا الى حد الآن”. وأفاد ان مجموعة كبيرة من المحامين أشاروا إلى انه “قد تمت مغالطتهم للإمضاء على هذه العريضة” التي دعا إلى تعليقها على الجدران وتقديمها لفرع تونس للهيئة للتثبت من صحتها.
وأمام تشنج الأجواء تم تعليق الندوة قبل الاستماع إلى استفسارات الإعلاميين.
وتعرض الصحافيون الذين واكبوا الندوة إلى الإهانة من قبل بعض المحامين لدى احتجاج إحدى الصحفيات على عدم توفر ظروف العمل الملائمة للإعلاميين الذين اضطروا إلى الوقوف طوال الندوة في حين كان المحامون يحتكرون المقاعد. وبلغ الأمر بأحد الأساتذة إلى القول بأنه”من لم يجد مقعدا شاغرا يمكنه مغادرة القاعة”. (المصدر “وات”)