تونس- افريكان مانجر
شهدت منطقة الحوض المنجمي بولاية قفصة أمس الاحد، بوادر انفراج بعد تعطل أنشطة الفسفاط منذ حوالي شهر ونصف إذ بادر المعتصمون بأم العرائس بفك الحصار عن شركة الفسفاط وتم تسجيل عودة الانتاج ونشاط المغاسل، وفقا لما أورده موقع “الشروق اون لاين”.
وتجدر الإشارة إلى أن نشاط الفسفاط عاد إلى نسقه العادي منذ أيام قليلة في المظيلة في 3 مقاطع والمغسلة عدد3 وتؤشر هذه المستجدات الى إمكانية عودة نسق الفسفاط قريبا وهو ما سيمهد الأجواء لحلحة أزمة شركة الفسفاط وعودة الثقة بين مختلف الأطراف للوصول إلى معالجات ومقاربات ناجعة لمشاغل التنمية والتشغيل بجهة قفصة عامة ومناطق الحوض المنجمي خاصة.
وكان انتاج الفسفاط قد توقف بشكل كلي بمناطق الحوض المنجمي بولاية قفصة بسبب استمرار التحركات الاحتجاجية منذ الاعلان عن نتائج انتداب اعوان تنفيذ بشركة فسفاط قفصة.
وبحسب ما صرّح به سابقا المكلّف بالإعلام بشركة فسفاط قفصة علي الهوشاتي، لوكالة تونس افريقيا للأنباء، فإنّ الشركة لم تحقق منذ بداية العام الجاري وإلى غاية 20 جانفي المنقضي سوى إنتاج حجمه 160 ألف طنّ مقابل إنتاج بلغ 500 ألف طنّ في نفس الفترة من سنة 2017.
ويرجع هذا التدهور في الإنتاج المسجّل منذ بداية العام إلى الشّلل والتعطيل لأنشطة منشآت قطاع الفسفاط بمعتمديات المتلوي والرديف والمظيلة وام العرائس بعد أن اندلعت بهذه المناطق احتجاجات واسعة، مباشرة إثر الاعلان يوم 20 جانفي الماضي عن القسط الرابع من نتائج مناظرة انتداب أعوان تنفيذ للعمل بشركة فسفاط قفصة .
وتعاني شركة فسفاط قفصة، منذ بداية 2011 من تدهور في حجم إنتاج الفسفاط التجاري بسبب إعتصامات طالبي الشغل إذ لم يتجاوز إنتاج الفسفاط مستوى 40 بالمائة من إنتاج سنة 2010، كما لم يتعدّى معدّل إنتاجها السنوي في السنوات السبع الاخيرة 5 ملايين طنّ مقابل أكثر من 8 ملايين طن في عام 2010، حسب بيانات لشركة فسفاط قفصة.