تونس –افريكان مانجر
في تطورّ غير مفاجئ للوضع الأمني في تونس، استشهد اليوم الخميس 23 أكتوبر 2014 عون حرس وطني ومدني في مواجهات مع جماعات إرهابية.
واستنادا إلى المعطيات التي أوردتها وزارة الداخلية فإنّ الوحدات الامنية المختصة تمكنت من القاء القبض على عنصرين ارهابيين خطيرين في ولاية قبلي عمدا الى قتل حارس أحد المؤسسات في قبلي، مشيرا الى انهما كانا يخططان الى القيام بعملية ارهابية نوعية في المنطقة وقد حُجز لديهما سلاحين كلاشينكوف و180 طلقة من الذخيرة.
نساء وأطفال في منزل الإرهابيين
وأوضحت الوزارة على لسان ناطقها الرسمي محمد علي العروي خلال ندوة صحفية ان عملية القبض على هذين العنصرين قادت الوحدات الامنية المختصة الى المجموعة الارهابية في وادي والتي يقع محاصرتها الان.
وأضاف العروي أن عملية المداهمة للمجموعة الإرهابية بمنطقة وادي الليل أسفرت عن استشهاد عون من الحرس وإصابة أخر على مستوى اليد مشددا على ان أصابته لم تكن خطيرة وقد عاود الالتحاق بزملائه.
كما أكدت وزارة الداخلية أنّ المنزل الذي تتحصن به المجموعة الإرهابية بمنطقة وادي الليل يحتوي على نساء وأطفال مما جعل عملية المداهمة تبقى متواصلة إلى الآن.
استعدادات لثاني انتخابات بعد الثورة
وتأتي هذه العملية في وقت تستعد فيه تونس لإقامة ثاني انتخابات بعد الثورة، وقد سبق للسلطات الرسمية أن أكدت أنّ تونس تواجه خطرا حقيقيا. وفي تصريح لوزير الداخلية لطفي بن جدّو حذّر من أن هناك تهديدات إرهابية جدية للانتخابات التي ستشهدها البلاد في أكتوبر ونوفمبر المقبلين، مؤكدا الاستعداد للتصدي لها.
وقال بن جدّو إن خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة قامت بتوحيد الجهود بين كل الوزارات خاصة الدفاع والداخلية، كما تم تشكيل قوى مشتركة بين الجيش والأمن الداخل لا سيما على الحدود مع الجزائر حيث يتحصن إرهابيون في بعض الجبال.
وأكد بن جدو، أن جهود الإرهابيين منصبة على القيام بضربات تستهدف سلامة الانتخابات.
من جانبه، دعا رئيس حكومة مهدي جمعة للمشاركة في الانتخابات القادمة مهما كانت الظروف، مضيفا القول: “نعرف أن الوضع صعب، وربما هناك شكوك في جدوى المشاركة في الانتخابات والانتخابات لن تحل كل المشاكل لكن يجب أن نواصل في بناء النمط الديمقراطي التونسي الفريد”.
80ألف جندي وأمني على ذمة الانتخابات
من جانبها أكدت أمس رئاسة الحكومة أنّه في إطار التنسيق بين وزارة الدفاع ووزارة الداخليّة والهيئة العليا المستقلّة للانتخابات تمّ تأمين مختلف المقرّات والمعدّات الانتخابيّة وتأمين كل الأنشطة والتظاهرات ذات العلاقة بالحملة الانتخابيّة، فضلا عن تأمين حماية ضيوف تونس من الإعلاميّين والملاحظين مشيرا أنّه تمّ وضع 80 ألف عون ومجنّد لتأمين العمليّة الانتخابيّة كاملة.
حلول لأسوء الحالات
وفي آخر تصريحاته أكد لطفي بن جدو أمس الأربعاء أن الوزارة وضعت حلولا لأسوأ السيناريوهات التي يمكن أن تحصل خلال فترة الانتخابات مشيرا في تصريحات صحفية إلى أن الاستعدادات الحثيثة لعشرات الآلاف من أعوان الأمن الوطني والجيش والحماية المدنية والحرس والديوانة ستمكنهم من حسن تامين العملية الانتخابية.