تونس- أفريكان مانجر
جاء في تقرير لسبر آراء أعدته مؤخرا مؤسسة استطلاع أمريكية أن هناك انعدام ثقة في القيادات السياسية في تونس رغم ملاحظة ميل تونسيين لشخصين اثنين احتكرا أكبر النسب وهما المستقيلان الجنرال رشيد عمار ورئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي.
وأجرى معهد ” زغبي ” للخدمات والبحوث استطلاعا للرأي على عينة شملت 3031 من التونسيين البالغين في الفترة الممتدة بين 4 و 31 أوت الفائت قصد الوقوف على آرائهم بخصوص المشهد السياسي في تونس بعد سنتين ونصف من الثورة .
وقد شمل الاستطلاع عدة أسئلة متعلقة بالأحزاب والمجلس التأسيسي والحكومة.
وتصدّر رئيس الحكومة السابق حمّادي الجبالي المرتبة الأولى من حيث نوايا التّصويت بنسبة 50 ٪ مقابل 48 ٪ بالنّسبة للجنرال المستقيل رشيد عمّار، و 37 ٪ بالنّسبة لرئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر.
أمّا بخصوص الرئيس المؤقت منصف المرزوقي فقد حاز على المرتبة الرّابعة بنسبة 35 ٪ مقابل 27 ٪ لكلّ من الوزير الأسبق وزعيم نداء تونس الباجي قايد السّبسي وزعيم النهضة راشد الغنّوشي، في حين احتلّ أمين عام الطّيّب البكّوش المرتبة ما قبل الأخيرة بنسبة 19 ٪، لتختتم القائمة بزعيم الحزب الجمهوري نجيب الشّابّي بنسبة 11 ٪.
وقد أظهرت الإحصائيات أن 28 بالمائة فقط من التونسيين يثقون في حكومة النهضة وأن 72 بالمائة من المستطلعين لا يثقون في حكومة النهضة الإسلامية .
كما أظهرت نتائج هذا الاستطلاع أن هناك حالة من عدم رضا شديد بين الناخبين. و لاحظ معدو التقرير أن أغلب التونسيين يقولون اليوم إنهم فقدوا الأمل الذي ظل يراودهم على مدى العامين ونصف العام الماضيين منذ الثورة.
وأشار التقرير إلى ان الحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية فقدت الكثير من التأييد الذي كان يحظى به حتى أن أكثر من ثلاثة أرباع التونسيين أصبحوا اليوم لا يثقون به.