عبر مصدر مأذون برئاسة المجلس الوطني التأسيسي، في بلاغ الخميس نس عن “استغرابه” مما جاء في تصريح الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، عدنان منصر، إلى إحدى القنوات العربية حول موقف رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر من التطبيع مع اسرائيل.
وأكد ذات المصدر أن منصر كان عبر عن رفضه لتصريح رئيس المجلس التأسيسي بفيانا عاصمة النمسا، “في موضوع اعترف صراحة أنه لم يكن على اطلاع عليه واعتبر فيه أن مصطفى بن جعفر مع التطبيع مع اسرائيل”.
وذكر نص البلاغ أن هذا الموقف يعكس” عدم دراية وتدقيق في أصل الأشياء التي تقتضيها الضرورة السياسية والإعلامية واحترام المؤسسات خاصة وان التصريحات التي أدلى بها رئيس المجلس التأسيسي قد أفرغت من محتواها ووقع استغلالها بصورة مغلوطة وانتقائية لا تميز بين صواب القول وخطئه”.
وأضاف أنه بالرجوع إلى التصريح، الذي قال المصدر إنه متاح بشبكات التواصل الاجتماعي وببعض المواقع الإلكترونية، فان مصطفى بن جعفر كان “قال بصريح العبارة إنه كأغلب المواطنين التونسيين ضد التطبيع، ولكن الاختلاف يبقى في التنصيص على هذه المسألة في الدستور من عدمه”.
ولفت المصدر ذاته في هذا الصدد الى أن “وظيفة الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية من حيث الأصل والشكل تدعو صاحبها إلى التريث والتروي إضافة إلى واجب التحفظ قبل الإدلاء بموقف إزاء تصريح أقر أنه لم يسمعه ولم يطلع على فحواه، كما تدعو إلى احترام المؤسسات والشخصيات الوطنية، خاصة عندما يتعلق الأمر بمسائل حساسة لا تخفى أهميتها على أحد”، حسب تعبير البلاغ
يذكر أن عدنان منصر كان عبر في إجابة على سؤال لاحدى القنوات الفضائية العربية (ميادين) يتعلق بتصريحات لبن جعفر في فيينا تقول، وفق مقدم البرنامج، إن “المطالبين بمناهضة التطبيع في تونس هم أقلية متطرفة”، عبر عن رفضه لهذا التصريح، إن كان صحيحا، وقال إنه “لا يعكس واقع الشعب التونسي الذي قدم الشهداء منذ إعلان قيام الكيان الصهيوني”.(المصدر”وات”)