تونس- أفريكان مانجر
ألهبت استقالة المفكرة ألفة يوسف من حزب نداء تونس المواقع الاجتماعية التي تفاعل روادها بشدة مع خبر استقالة هذه الأخيرة أمس.
و اعلنت ألفة يوسف استقالتها من نداء تونس أحد أبرز الأحزاب في البلاد، الذي يترأسه رئيس الحكومة الأسبق الباجي قائد السبسي، مؤكدة اعتزالها العمل السياسي نهائيا.
وذكرت الكاتبة والمؤلفة والباحثة التونسية المثيرة للجدل والتي تحتفظ بعلاقة متوترة جدا مع الإسلام السياسي في تونس على فيسبوك أنها “اخطأت حين انتمت الى حزب لكنها غير مستعدة لمواصلة الخطأ”.
وقالت إنها استقالت بعد ان اكتشفت انها لا تصلح للانتماء الى اي حزب وأنها “مستعدة لخدمة تونس في اي موقع دون اي انتماء لأي حزب”.
وكتبت يوسف على صفحتها الخاصة “يوما بعد يوم أتأكد أني لا أصلح للانتماء الحزبي.. لا تسمح لي حريتي بأن أنضبط حزبيا ولا يسمح لي جنوني بأن أندرج في اختيارات المجموعة بالضرورة، لذلك أعتذر لنفسي على وضع نفسي في غير موضعها.. مع احترامي للجميع، أعلن أني لم أعد أنتمي لأي حزب من الأحزاب، وأني يوم تعود تونس لمرحلة البناء مستعدة لخدمتها من أي موقع دون أي انتماء إلا للوطن.. عذرا لمن خيبت ظنهم، لكن الخطأ الاكبر هو أن أواصل الخطأ.. كفرت بلهاثهم وراء المناصب، كفرت بازدواجية خطابهم، كفرت بحساباتهم الضيقة.. كلهم واحد، اذا أراد الله تعالى الخلاص لهذه البلاد فسيكون بشكل أو بآخر، وإلا فسنواصل النزول نحو القاع الذي لا قاع بعده، ويوما ما سيبدأ الصعود”.
وتعتبر ألفة يوسف من أهمّ الوجوه الجامعية في تونس التي تعمل على البحث في الظاهرة الدينية إلى جانب اهتماماتها النقدية واللسانية. ولها عدة اصدارات ودراسات منها “الاخبار عن المرأة في القرآن والسنة” و”الله أعلم” و”ناقصات عقل ودين” إلى جانب كتابها “حيرة مسلمة” الذي أثار جدلا واسعا.