تونس-افريكان مانجر
أفاد الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية مختار الشواشي ل ” افريكان مانجر” اليوم أنّ المساعي مازالت متواصلة مع الحكومة الليبية و بشكل حثيث من أجل التوصل إلى حلّ يتمّ بمقتضاه إطلاق سراح الدبلوماسيين التونسيين المختطفين في طرابلس، مضيفا أنّ المحافظة على حياة محمد بالشيخ المختطف منذ مارس الماضي و العروسي القنطاسي المختطف منذ أفريل الجاري هي أبرز إهتمامات الحكومة التونسية.
لا مجال لمحاورة الإرهابيين
و أضاف ممثل وزارة الخارجية الثلاثاء 29 أفريل 2014 أنّ الدولة تتمسك برفض التحاور المباشر مع الجهات الخاطفة غير أنّها تُجري إتصالات حثيثة و متواصلة لحلّ الأزمة مع حكومة طرابلس و أطراف أخرى حيث تطالب ” جماعة التوحيد ” بتسليم الإرهابيين الليبيين المحكومين ب 20 سنة سجنا في تونس جرّاء تورطهم في العملية الإرهابية بالروحية و التي أوردت بمقتل عسكريين. و تعليقا على الأخبار المتواترة و مفادها أن الأردن وافقت على تسليم طرابلس متطرفاً ليبياً صدر بحقه حكم السجن مدى الحياة في الأردن، مقابل إطلاق سراح السفير الأردني فواز العيطان، المختطف بطرابلس منذ أسبوعين، فقد صرّح الشواشي أنّ هذه المعلومات مجرّد أخبار متواترة على المواقع الإخبارية و لم يتمّ بعد إطلاق سراح السفير. و في السياق ذاته قال محدثنا إنّ لكلّ دولة خصوصيتها مُؤكدا أنّه لا مجال لقبول مبدأ المقايضة لما فيه من إضعاف لهيبة الدولة.
تسليم الإرهابيين مسألة مستبعدة
من جانبه أفاد العميد المتقاعد من الجيش الوطني مختار بن نصر إنّه من المستبعد أن تقوم الحكومة التونسية بتسليم الإرهابيين الليبيين المسجونين بتونس مقابل إطلاق سراح الدبلوماسيين المختطفين في طرابلس. و أضاق بن نصر في تصريح ل” افريكان مانجر” أنّ تونس ستواصل تمسكها بعدم تسليم الإرهابيين المطلوبين حفاظا على سيادة الدولة و هيبتها، مُشيرا إلى أنّه لا مجال لقبول مطالب الجهة الخاطفة حتى لا يتمّ تكرار المحاولة للإبتزاز .
الأردن يُوافق على الطلبات
يُذكر أنّ وكالات إخبارية دولية أوردت صباح اليوم خبرا مفاده أنّ عمان وافقت على تسليم طرابلس متطرفاً ليبياً صدر بحقه حكم السجن مدى الحياة في الأردن، مقابل إطلاق سراح السفير الأردني فواز العيطان، المختطف في ليبيا منذ أسبوعين”.
كما نقلت وكالة الأنباء الليبية عن رئيسة لجنة متابعة أحوال السجناء الليبيين في الخارج سحر بانون قولها “إن الأردن وافق على مبادلة سفيره بالسجين الليبي محمد الدرسي وطلبت بإعداد مذكرة تفاهم خاصة بذلك تمر من وزارة العدل الأردنية إلى وزارة العدل الليبية”.
وأوضحت بانون “أن البلدين إتفقا على إطلاق سراح السفير مقابل تخفيف الأردن للعقوبة الموقعة على الدرسي، والسماح له بقضاء باقي مدة سجنه في ليبيا”.
كما أكدت المتحدّة لذات المصدر أنّ السجون التونسية تضمّ 200 سجينا ليبيا، علما و أنّ العدد كان في حدود 400 سجين تقريبا . ، مضيفة أنّ الحكومة الليبية ترغب في التعاون مع السلطات التونسية بخصوص هذا الملف، سيما و أنّ تونس تصدر بصفة متكرّرة العفو لعدد من المساجين على حدّ قولها .