تونس-افريكان مانجر
بعد انقطاع دام سنتين بسبب جائحة كوفيد-19، و تحت شعار “عودة الجم” يفتح هذه الصائفة المسرح الروماني بقصر الجم أبوابه من جديد ليحتضن فعاليات الدورة 35 لمهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية الذي تنطلق سهراته الفنية المميّزة يوم 12 جويلية القادم وتتواصل إلى غاية 13 أوت 2022، وذلك بدعم متجدد من “منظمة الفنّ والثقافة” التابعة للاتحاد الدولي للبنوك.
وقد تم اليوم الثلاثاء 21 جوان 2022، خلال ندوة صحفية حضرها كمال ناجي رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للبنوك و مبروك العيوني مدير المهرجان و رمزي جنيح رئيس جمعية مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية، الإعلان رسميا عن عودة مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية وذلك عقب تجديد اتفاقية الشراكة بين “منظمة الفنّ والثقافة” التابعة للاتحاد الدولي للبنوك و إدارة المهرجان للسنوات الثلاث القادمة.
و استنادا لما أكده مسؤول الاتصال بالاتحاد الدولي للبنوك واصل بحري في تصريح لأفريكان مانجر، فان تجديد هذه الشراكة يندرج في إطار عمل البنك المتواصل على دعم الثقافة و تطويرها في تونس عبر دعم مهرجان الجمّ العريق والارتقاء به لجعله من أفضل المهرجانات عربيا وعالميا.
و أشار إلى أن دعم البنك لمهرجان الجمّ هو موعد جديد و متجدد مع الثقافة وفرصة لدعم المواهب التونسية الشابة فضلا عن أن مرافقة البنك للمهرجان يعود الى الاختيارات الفنية الراقية التي تميزه.
وأوضح محدثنا، ان هذا الدعم سيكون ماديا وايضا سيكون في شكل مرافقة على مدى الـ 3 سنوات القادمة .
من جانبه رئيس جمعية المهرجان الدولي للموسيقى السمفونية رمزي جنيح، أكد أهمية الدعم و المرافقة الذي يحظى به المهرجان من قبل “منظمة الفنّ والثقافة” التابعة للاتحاد الدولي للبنوك، سيما و أن هذا الدعم من شأنه أن يطور المهرجان و يعزز اشعاع هذه التظاهرة الثقافية الفنية الدولية و يساهم في تمكين إدارة المهرجان من تنويع العروض.
و بحسب ما أكده مبروك العيوني مدير المهرجان، فان تجديد الدعم للمهرجان من قبل هذه المؤسسة البنكية تهدف الى جعل هذا المهرجان المختص في الموسيقى السمفونية، مهرجانا عالميا يستقطب أعدادا كبيرة من السياح.
و لفت إلى أن العمل المشترك على إنجاح هذه الدورة بعد غياب لسنتين سيسمح باستقطاب و إقامة تظاهرات ثقافية على مدار السنة و عدم الاقتصار فقط على المهرجانات الصيفية، الى جانب خلق ديناميكية في المنطقة والمساهمة في التنمية الجهوية وتثمين التراث، مشددا على ضرورة توظيف الفن و الموسيقى في توفير مواطن الشغل و دفع الحركية الاقتصادية.
و في معرض حديثه، عن تفاصيل العروض، أكد العيوني أن ما يميّز هذه الدورة هو عدد العروض التونسية، حيث تمت برمجة 9 عروض من بينها 4 عروض تونسية وهو ما يعكس تطور الموسيقى السمفونية في بلادنا.
وستكون سهرة الإفتتاح يوم 12 جويلية القادم من نصيب الأوركاستر السمفوني التونسي.
وستتضمن السهرات المبرمجة طيلة شهر كامل برنامجا متنوعا و مزيجا من العروض التونسية والايطالية والنمساوية والألمانية.
كما ستكون سهرة الإختتام استثنائية باعتبارها تتزامن و اليوم الوطني للمرأة 13 أوت، وذلك بتكريم خاص للمرأة حيث ستكون كل المقطوعات الموسيقية التي سيتم عزفها مؤلفة من قبل النساء و بقيادة رحاب الصغير (كورال أنغام للاتحاد الدولي للبنوك Chorale Angham by UIB).
كما أعلن العوني بالمناسبة عن ولادة كورال الجم والذي يقوم بتنشيط المتحف الأثري بالجم بالاضافة الى أنه من المنتظر أن يتم في إطار مواصلة المهرجان تنظيم تظاهرة ثقافية تمتد من 23 إلى 25 سبتمبر القادم ستتخللها عروضا موسيقية إيطالية.
وتترواح أسعار العروض المبرمجة بين 20 و30 دينار و لحسن حوكمة المهرجان و تنظيمة تم وضع موقع واب خاص بالتذاكر
www.festivaleljem.tn billet.festivaleljem.tn
و اعتبر كل المتدخلين خلال الندوة الصحفية، الى أن إشعاع المهرجان دوليا سيُساهم في “إشعاع البلاد والترويج لتونس كوجهة سياحية وثقافية مميزة”.