تونس-افريكان مانجر
حذروزراء خارجية تونس و مصر و الجزائر خلال الاجتماع الثلاثي الدوري حول ليبيا امس الثلاثاء5 مارس 2019، من خطورة استمرار تردّي الأوضاع في ليبيا وانعكاسات ذلك أمنيا واقتصاديا واجتماعيا على الحياة اليوميّة للشعب الليبي، علاوة على تأثيراتها المباشرة على دول الجوار، وعلى جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة.
كما أكّد وزير الشؤون الخارجية أهمية آلية الاجتماع وما تخلقه من حركية إيجابية في تعاطي الدول الثلاث مع الملف الليبي، مجدّدا عزم تونس الثابت على مواصلة العمل، بالتعاون والتنسيق مع كل من الجزائر ومصر ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل مساعدة الأشقاء الليبيين على تجاوز الخلافات وحالة الانسداد وإنجاح الحوار، ودفع مسار التسوية السياسية، مشدّدا على رفض الحلول العسكرية وكل أشكال التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، وعلى أهمية أن يكون الحلّ بيد الأطراف الليبية. كما بيّن الجهيناوي أنّ السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا وكامل المنطقة، لا يتحقّق إلا من خلال الحوار الشامل والبناء، معتبرا أنّ أمن ليبيا من أمن تونس ودول الجوار.
وفي هذا السياق جدّد الوزراء خلال محادثاتهم تأكيد التزامهم بمواصلة جهودهم من أجل الإسهام في دفع الحوار بين الأطراف الليبية في كنف التوافق وتغليب المصلحة العليا لبلدهم، بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها ويعيد إليها الأمن والاستقرار، ويساعد على استكمال تنفيذ الاستحقاقات السياسية في إطار المسار الذي ترعاه الأمم المتحدة ووفقا للاتفاق السياسي وخطّة المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة.
وصدر عن الاجتماع بيان ختامي، أكّد التزام الدول الثلاث بمواصلة دعم ليبيا في هذه المرحلة الدقيقة، والمساعدة على تحقيق المصالحة بين الأطراف الليبية، بما يضع حدّا للأزمة القائمة ويؤسس للتسوية السياسية المنشودة.
وتمّ الاتفاق على عقد الاجتماع الثلاثي القادم بتونس.