تونس-افريكان مانجر
شهدت اشغال الجلسة العامة ليوم امس الاربعاء، خلافت بين عد من النواب و ذلك اثر إصرار رئيسة لجنة الصناعة والطاقة والثروات الطبيعية والبنية الأساسية والبيئة، عبير موسي، على وضع لافتة تحمل شعارا سياسيّا وحزبيّا في المقعد المخصّص لرئيس اللجنة لتلاوة تقرير اللجنة حول مشروع قانون أساسي يتعلّق بالموافقة على انضمام الجمهورية التونسيّة إلى البروتوكول بشأن الإدارة المتكاملة للمناطق الساحليّة بالمتوسط.
وأفاد مجلس نواب الشعب، في بلاغ نشره مساء امس الاربعاء، ان موسي “أصرت على موقفها رغم إعلامها من قبل رئيس الجلسة (النائب الثاني للبرلمان) بموقف كلّ الكتل الرافض لهذا التصرّف وازاء ما يُشكّله ذلك من تعطيل للسير العادي للجلسة العامة لم يبق من حلّ إلاّ رفع الجلسة”.
وأشار البلاغ الى اعتراض بعض اعضاء لجنة الصناعة والطاقة (مكونة من 20 نائبا من مختلف الكتل) وعدد من النواب واجماع على رفض تصرّف رئيسة اللجنة من قبل ورؤساء وممثلي الكتل البرلمانيّة الذين عقدوا اجتماعا عاجلا لم تحضره رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر رغم دعوتها للمشاركة فيه.
وقد اعتبر تصرف موسي، حسب نص البلاغ التوضيحي، “منافيا للنظام الداخلي لمجلس نواب الشعب، وخاصة للأعراف البرلمانيّة، الذي يفترضُ أنّ المقاعد المخصصة لرؤساء وأعضاء مكاتب اللجان مقاعدٌ مُحايدة لا يجب استغلالها لأغراض خاصة لا تُعبّر عن توجّهات جميع أعضاء اللجنة، كما لا يمكن تلاوة تقرير اللجنة بالتوازي مع رفع شعارات سياسية”.
ووفق نص البلاغ فان عبير موسي، وهي ايضا رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر (16 نائبا) أعلنت تمسّكها بموقفها برفع تلك اللافتة ودخولها وأعضاء من كتلتها في اعتصام مفتوح داخل قاعة الجلسات.
وكانت اعمال الجلسة العامة المسائية للبرلمان التي كانت ستخصص لمناقشة مشروع قانون أساسي يتعلق بالموافقة على انضمام الجمهورية التونسية إلى البروتوكول بشأن الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية بالمتوسط، قد تعطلت بسبب رفض عدد من النواب وضع النائبة عبير موسى لصورة الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة ولافتة تطالب بسحب الثقة من رئيس المجلس راشد الغنوشي والحال انها رئيسة لجنة الصناعة والطاقة والثروات الطبيعية والبنية الاساسية والبيئة مما يعبّرعن موقف سياسي وليس موقف اعضاء اللجنة.
وردت موسى بالقول ان “الامر يعد رأيا يلازمها وان من حقها رفع شعار يطالب بسحب الثقة من رئيس المجلس”.
يذكر ان رئيسة الحزب الدستوري الحر، دخلت و نواب حزبها في شهر ديسمبر الماضي في اعتصام على خلفية مشادة كلامية بينها و بين النائبة عن حركة النهضة جميلة الكسيكسي.