أوردت “المغرب ” أن الشاذلي العياري يمنح نفسه مهلة للتفكير في تأكيد ترشّحه كمحافظ للبنك المركزي خصوصا بعد الحملة التي شنتها ضدّه أطراف عديدة خصوصا لعلاقته بنظام بن علي . في انتظار عرض الموضوع مجددا على الجلسة العامة للتأسيسي الثلاثاء .
واثر التصريحات الصادرة عن لطفي زيتون والصحبي عتيق القياديين في النهضة والتي أكّدا فيها أن حركتهم تتشبث بالعياري مرشحا لمحافظة البنك المركزي أشارت سامية عبّو أنها تندد بتعيين الشاذلي العياري لأن عدم القطع مع الماضي خيانة للبلاد ،وأضافت حتى لو كان نظيف اليد فيكفيه أنه عمل مع النظام السابق .و عدّت سامية عبو تعيين العياري فضيحة في تاريخ تونس خاصة وأن لديه عديد المواقف ضد المهاجرين وبيانات تشيد بالنظام السابق وهو أمر مرفوض وغير مقبول حسب تصريح لها ل”التونسية ” .
وأوردت “الصباح” أن بعض المصادر تتحدث عن وجود تحركات في صفوف “الترويكا” لاختيار محافظ بنك مركزي جديد غير الشاذلي العياري.
وأشار نفس المصدر الى أن اتصالات يجريها قياديون من النهضة بالنائب منصف شيخ روحه ليكون احد المترشحين للخطة، كما أن هناك تأكيدات على وجود اتصالات بوزير المالية السابق جلول عياد الذي اقترحته جهات نافذه في عالم المال والاعمال ليكون على راس البنك المركزي.
كما اقترحت بعض الاطراف السياسية ومنها الحزب الوطني الحر الوزير السابق محمد النوري الجويني ليكون على راس البنك المركزي وأكّد الوطني الحر أن ” ترشيح محمّد النوري الجويني الى منصب محافظ البنك المركزي علاوة على استجابته لمصلحة وطنية عليا فانه محكّ اختبار لقدرة الساحة السياسية التونسية وفي مقدّمتها الترويكا الحاكمة على السموّ فوق منطق أولوية المحاصصة الحزبية أو الانجرار وراء لغة الشعارات الديماغوجية والمزايدات الشعبويّة” حسب ما ورد في البيان الذي أصدره بالمناسبة .