تونس- افريكان مانجر
أكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان مصطفى عبد الكبير نجاح الجهود الليبية في نزع فتيل الا زمة على المعبر الحدودي رأس جدير.
قوة امنية وعسكرية لتأمين المعبر
وأعلن المصدر ذاته أنّ الطرف الليبي قرر تامين المعبر بقوة امنية وعسكرية مشتركة بالتنسيق مع الاجهزىة الامنية بزوارة، كما أكد تواصل العمل على اعادة فتحه وتامينه خلال الايام القادمة مع مساعدة اجهزة الديوانة والمصالح الاخرى على عودة مباشرة اعمالها في كنف الاريحية .
ومن الإجراءات المعلنة اليوم الأربعاء 27 مارس 2024، مراقبة حركة العبور و تامين سلامة الجميع بتطبيق القانون والتنسيق مع كل الأجهزة مع العمل على عودة عمل المعبر بشكل عادي خلال أيام، كما شدد الطرف الليبي الحرص على التنسيق المشترك مع الجانب التونسي للنظر في اي متغير قادم والحفاظ على السير الطبيعي للمعبر، وفقا لما أكده مصطفى عبد الكبير في تدوينة بصفحته الخاصة على الفايس بوك.
جدير بالذكر ان حركة المرور بمعبر راس جدير توقفت منذ يوم 18 مارس الجاري، وذلك عقب اغلاقها لإجراءات إحتياطية إثر تبادل إطلاق النار في منطقة قريبة بالجانب الليبي، وتم في وقت لاحق استئناف حركة العبور على ان تقتصر على مرور سيارات الإسعاف وعودة التونسيين الى ارض الوطن، فيما تمت دعوة الليبيين إلى التوجه إلى معبر ذهيبة وازن.
وكانت وزارة الداخلية الليبية في حكومة الوحدة الوطنية، قد أعلنت في وقت سابق، إغلاق معبر “رأس جدير” الحدودي مع تونس، بعد هجوم مجموعات مسلحة على القوى الأمنية المتواجدة فيه.
وقالت الداخلية في بلاغ لها: “الإقفال للمنفذ الحدودي جاء بعد الهجوم على المنفذ لمنع التجاوزات والخروقات الأمنية، ولإعادة المنفذ إلى العمل مجدداً وفق الترتيبات الأمنية، تحت السلطة الشرعية للدولة”، مضيفة أنّ “الأجهزة التي تم تكليفها بتأمين المنفذ، كانت لمنع التهريب ومكافحة الجريمة والتجاوزات الأمنية بالمنفذ، لكي يسير العمل بشكل انسيابي وبدون عرقلة، وللرفع من معاناة المسافرين”.
المعبر في ارقام
هذا ويعدّ معبر راس جدير شريانا تنمويا لتونس وليبيا، فرض نفسه على الجميع وارتبطت الحياة به ارتباطا اجتماعيا واقتصاديا و إنسانيا.
يوفر المعبر سنويا مداخيل بقيمة 90 مليون دينار لميزانية الدولة التونسية متاتية من خطايا ورسوم ديوانية على السلع والبضائع وتنقل الافراد، وهو يؤمن يوميا عبور ما بين 8 الاف و10 الاف مسافر، كما تعبر المفذ يوميا بين 4000 و5000سيارة وعربة خفيفة بالإضافة الى اكثر من 250 شاحنة ثقيلة معدة لنقل البضائع يوميا كمعدل عام.
و يشتغل عبر المعبر في التجارة البينية بين تونس وليبيا حوالي 50 الف تاجر “شنطة” سنويا وهومصدر رزق لعشرات الالاف من العائلات بالبلدين.