تونس-افريكان مانجر
تونس تمكنت خلال الثلاث سنوات الأخيرة من استرجاع مكانتها في السوق الليبية محققة تطورا ايجابيا في رقم مبادلاتها التجارية بقيمة ناهزت 2030 مليون دينار خلال 8 أشهر من السنة الجارية، بحسب ما أكده رئيس مجلس الأعمال التونسي الليبي أنيس الجزيري.
معرض مصراتة الدولي
واستنادا لما أكده أنيس الجزيري، في حوار لموقع أفريكان مانجر، فان تونس عملت خلال السنوات الماضية على إعادة تموقعها في السوق الليبية التي أصبحت أكثر تنافسية من الأعوام السابقة.
و أفاد الجزيري، أنه في إطار مزيد تعزيز التعاون و التبادل بين البلدين و تحفيز الشركات بين المؤسسات الاقتصادية التونسية و الليبية، اختار مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أن يُنظم الدورة الأولى للمعرض التونسي الليبي لتطوير الصناعة والتجارة في مدينة مصراتة الليبية أيام 16 و 17 و 18 جانفي 2023، بالشراكة مع غرفة مصراتة للتجارة و الصناعة و الزراعة تحت شعار تونس وليبيا بوابة لإفريقيا بحضور عدد هام من الشركات من الجانبين.
و سيكون المعرض مفتوحا لكل القطاعات في مختلف المجالات على غرار الصناعات الغذائية و البنية التحتية والصناعات الدوائية و المكانيكية و الصناعات الكهربائية و الخدمات.
و أشار الجزيري، الى أنه تم اختيار مدينة مصراتة باعتبارها العمق الاقتصادي لليبيا، سيّما و أنها تتميز بتواجد عدد كبير من الصناعيين التجار الليبين و الأجانب، فضلا عن موقعها الاستراتيجي الذي يحتضن إحدى أهم الموانئ التجارية إلى جانب المنطقة الحرة التي تتميز بها و التي تحث و تُشجع على الاستثمار.
و لفت الى أن مدينة مصراته مرتبطة بمدينة سبها عاصمة الجنوب الليبية و لها خط بري ممتاز وهو ما يساعد على تسهيل النفاذ الى الأسواق الافريقية.
تكامل اقتصادي
و بحسب محدثنا، فان تونس و ليبيا متكاملان اقتصاديّا و بإمكانهما النفاذ سويّا الى إفريقيا، خاصة و أن تونس تتميز بصناعة قوية و متنوعة و ليبيا لها تجار كبار و إمكانيات لوجستية هامة،وفق تقديره.
وأضاف، ” حتى يكون البلدين بوابة لإفريقيا لابد من فتح المعابر الحدودية البرية على غرار الطريق الصحراوي الذي سيريط تونس يليبيا و ليبيا بالنيجر”.
و تابع، “تطوير و فتح المنافذ البريّة سيمكن الصناعة التونسية و الليبية من اقتحام الأسواق الإفريقية في فترات زمنية وجيزة”.
حجم المبادلات
وردا عن سؤال يتعلق بحجم المبادلات التجارية بين البلدين، قال أنيس الجزيري، انها شهدت تطورا هاما حيث كانت في حدود 1100 مليون دينار سنة 2019 و بلغت سنة 2021، 2000 مليون دينار و خلال 8 أشهر الأولى من سنة 2022 يلغت 2030 مليون دينار وهو ما يؤكد أن تونس تسير في الطريق الصحيح.
وفي ذات السياق، أقر محدثنا، بأنه خلال العشرة سنوات الأخيرة تسبب الوضع الأمني في ليبيا في تراجع حجم المبادلات بين البلدين إلا أنه في الثلاث سنوات الأخيرة بدأنا استرجاع مكانتنا خاصة و أن المنتوجات التونسية لها مكانة خاصة لدى الليبيين، لكن مازلنا لم نسجل الأرقام المحققة سنة 2010.
وأكد أن مزيد التموقع في السوق الليبية يتطلب مزيد تسهيل المبادلات التجارية و فنح المعابر الحدودية خاصة و أن السوق الليبية تغيرت و أصبحت سوق تنافسية كبرى.
ولفت إلى أن مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، قام بتقديم مخرجات الملتقيات و الندوات التي انعقدت في الأشهر الماضية إلى رئاسة الحكومة و الوزارات المعنيّة الذين عبروا عن تفاعلهم ايجابيا مع كل المخرجات.
وأكد أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة إصدار قرارات جديدة لتسهيل الاستثمارات و المعاملات بين البلدين خاصة منها المعاملات المالية الليبية في تونس.