أعلن وزير النقل سالم ميلادي ان “الخطوط التونسية لن تستأنف نشاطها نحو مطار المعيتيقة الواقع بضواحي طرابلس في الوقت الحالي وستواصل تعليق رحلاتها إلى حين عودة نشاط مطار طرابلس الدولي”.
وأضاف، خلال حفل انتظم الاثنين بتونس لتكريم طاقم الطائرة التي تعرضت لإشكال في ليبيا، “ان عودة الرحلات الجوية باتجاه مطار طرابلس الدولي لن تتم الا بعد استيفاء كل الإجراءات الأمنية والسلامة بالنسبة للمطار” ،مضيفا ان الشركة قامت بتكليف لجنة تدقيق، تتواجد حاليا بالمطار، للقيام بهذه الإجراءات.
وكانت طائرة تابعة للخطوط التونسية من نوع ايرباص 814 متجهة من المطار العسكري “المعيتيقة” نحو تونس قد تعطلت، يوم 26 نوفمبر 2011 بعد منعها من قبل مجموعة مسلحة من الثوار الليبيين 500 “شخص اغلبهم من الشباب” من الإقلاع.
وقد تمكنت هذه الطائرة التي كان على متنها 54 راكبا من بينهم سبعة تونسيين و47 مواطنا ليبيا بعضهم من المصابين من الإقلاع بعد سبع ساعات من التأخير.
وبين أفراد طاقم الطائرة، الذين عاشوا الحادثة، ان الهدف من العملية التي قاموا بها ثوار ليبيين من أبناء حي سوق الجمعة، أحد أحياء العاصمة طرابلس، يتمثل في ممارسة ضغط على الحكومة في ليبيا “لعدم نقل جرحى هذا الحي للتداوي في تونس”.
وقال الوزير ان وضع الناقلة الوطنية يبعث على “التخوف” نظرا “لانها لم تسجل الى حد الآن حجوزات بالنسبة للموسم القادم” مشيرا إلى انه من المتوقع ان تحقق الشركة خسائر بحوالي 120 مليون دينار خلال هذه السنة فضلا عن تراجع حركة النقل بنسبة 15 بالمائة.