تونس- افريكان مانجر
قال معز السيناوي سفير تونس بإيطاليا إنّ ما أقدم عليه وزير الداخلية السابق ماتيو سالفيني أمر مشين، وينمّ عن صلف لا يمكن للديبلوماسية التونسية أن تتجاهله أو تسكت عنه.
وأضاف السيناوي في تصريح لصحيفة “الصباح” الصادرة اليوم الجمعة، بعد انتشار الفيديو الذي عمد لإهانة عائلة تونسية في إيطاليا، أنّ ما حدث استفز الجميع بما في ذلك الجالية التونسية كما استفز السلطات الديبلوماسية والمجتمع المدني في إيطاليا وحرك الإعلام الإيطالي بعد الرسالة الاحتجاجية التي توجه بها إلى رئيسة مجلس الشيوخ الإيطالي استنكارا لتصرفات سالفيني الاستفزازية خاصة وانه رئيس اكبر حزب في إيطاليا، وللمطالبة باعتذار رسمي بعد إهانة عائلة تونسية في بيتها.
وعن دوافع ما حصل، قال السيناوي لذات الصحيفة، إنّ ما أقدم عليه ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة الإيطالي يتنزل في اطار حسابات انتخابية تقوم على الكراهية الأجانب، وأن مدينة بولونيا تعدّ عاصمة مقاطعة مهمة لها وزن انتخابي يراهن عليه سالفيني في انتخابات الاحد القادم. وأضاف بان القضية سيكون لها تداعيات وان هناك قضية من جانب عائلة الشاب الذي تعرض للاهانة.
وشدّد السيناوي على آن صوت تونس كان واضحا وعاليا معتمدا سلاح الديبلوماسية في كتابة الرسالة الاحتجاجية إلى رئيسة مجلس الشيوخ وما سجلته من صدى إعلامي وسياسي واسع بعد أن تداولتها وسائل الأنباء الإيطالية.
وأوضح أن ما حدث لا يمثل ولا يمس عمق العلاقات الثنائية مع الشريك الإيطالي الذي وصفه بالشريك المهمّ.
وحول ما يروج بشأن الترحيل المهين للمهاجرين التونسيين من بالرمو إلى مطار النفيضة، وأوضح السيناوي ان ما يحدث يتم في إطار الاتفاقية الموقعة منذ 2011 حول الهجرة غير الشرعية وان عمليات الترحيل تتمّ بحضور ممثل عن القنصلية التونسية وبمراقبة الهيئات الإنسانية الإنسانية وباحترام معايير حقوق الإنسان مشيرا إلى أن عودة هؤلاء إلى تونس أكرم بالنظر إلى أن دخولهم غير المشروع إلى الأراضي الإيطالية يعرضهم للسجن.
يذكر أن مقاطع فيديو لماتيو سالفيني وزير الداخلية السابق الذي يوصف بالعنصرية إزاء الأجانب والنائب في مجلس الشيوخ الإيطالي كان أثار ضجة في تونس ولدى الجالية التونسية بايطاليا، بعد أن اقدم على استفزاز عائلة تونسية مقيمة في إيطاليا.
وقد أثارت الحادثة الجالية التونسية ومعها الجالية المغاربية وعربية وهي تستعد لتنظيم مظاهرة احتجاجية و ضد سالفيني.