تونس- افريكان مانجر
أكد مدير عام الصناعات المعملية بوزارة الصناعة والمناجم والطاقة، فتحي سهلاوي أنّ بلادنا رائدة في قطاع تصنيع مكونات السيارات، مُشيرا الى أنّ ” الهدف اليوم استقطاب استثمار يليق بتونس وبالمزايا التفاضلية التي تفخر بها”.
300 مؤسسة توفر 100 ألف موطن شغل
وقال السهلاوي في تصريح لـ “افريكان مانجر” اليوم الخميس 23 جانفي 2025، على هامش فعاليات منتدى الأعمال “Salma dialogue” للتعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة، إنّ تونس تطمح لاستقطاب استثمار قيمته 300 مليون دولار في مجال تصنيع السيارات الذكية والكهربائية.
ولفت الى ان القطاع يضمّ اليوم 300 مؤسسة توفر 100 ألف موطن شغل، وقد بلغ حجم صادرات القطاع خلال الثلاث سنوات الأخيرة، 3 مليار دولار سنويا، وشدّد على أنّ “تونس قادرة على الذهاب بعيدا في الأسواق الخارجية وعلى مستوى سلاسل القيمة العالمية” وفق تعبيره، مذكرا بميثاق الشراكة الذي وقع امضاءه سنة 2022 بالشراكة بين القطاعين العام والخاص للنهوض بالقدرة التنافسية لصناعة السيارات ومكوناتها في أفق 2027 والرامي الى احداث 60 ألف موطن شغل جديد.
ورجح المسؤول بوزارة الصناعة أنّ هذا الهدف سيتمّ بلوغه موفى سنة 2025 او مطلع سنة 2026 على اقصى تقدير، وذلك في ظلّ نوايا الاستثمار الجدية والمشاريع التي انطلقت أواخر سنة 2024 ومطلع العام الجاري.
6 مشاريع كبرى في 2025
وردّا على سؤال يتعلق بأبرز المشاريع المبرمجة خلال سنة 2025، أكد السهلاوي وجود ما بين 5 و 6 مشاريع جديدة ستُوفر تقريبا 25 ألف موطن شغل باستثماراتها تتجاوز قيمتها 20 مليون دولار، بينها مشروع مصنع لمكونات السيارات في ولاية القيروان سيُوفر تقريبا 10 آلاف موطن شغل.
وأضاف، أنّ تونس تملك من المؤهلات من يجعلها تنوع الشراكات وهي منفتحة على الشركاء الكلاسيكيين الأوروبيين وأيضا تطمح لاستقطاب شركة مصنعة، متابعا ” ولما لا الدول الاسيوية تكون حاضرة في تونس”.
وبين ان الهدف من استقطاب استثمارات كبيرة هو الرفع من القدرة التنافسية وتحسينها وايضا الرفع من مستوى القيمة المضافة.
وفي سياق متصل، شدّد على ان تونس تسعى للتموقع ضمن خارطة سلاسل الإمدادات العالمية، وذلك في إطار تعاون جنوب-جنوب وهي أيضا تسعى لتعزيز تموقعها كمنصة تربط بين دول الجنوب والشمال”، مشيرا الى وجود العديد من المتغيرات سواء الجيوسياسية اوالتي تمليها الاكراهات الفنية او البيئية على غرار الكربون والاقتصاد الدائري و ضرورة التوجّه نحو اعتماد الطاقات البديلة أساسا الطاقات المتجدّدة.
” ثورة تشريعية”
تابع ” تونس تملك العديد من المزايا التفاضلية من حيث طبيعة النسيج الصناعي وطبيعة المؤسسات التي فرضت نفسها في الأسواق العالمية خاصة خاصّة في قطاع تصنيع مكونات السيارات وقطاع تصنيع الأدوية.
وتحدث فتحي السهلاوي عن سعي الحكومة المتواصل لتغيير القوانين المشجعة على الاستثمار وقال ” على مستوى الحكومة هناك ثورة تشريعية حقيقية اليوم وهناك قوانين جديدة ستقطع مع الروتين الكلاسيكي المعروف، ونعمل لحلّ المشاكل الحقيقية للانشطة الاقتصادية والترويج لتونس كموقع للاستثمار في القطاعات ذات الأولوية”.