السياحة الرياضية والصحراوية: واقع وافاق

خلص المشاركون في الندوة الصحفية، التي التامت اليوم الاربعاء بالعاصمة، الى ان السياحة الرياضية والسياحة الصحراوية تعتبران قطاعين واعدين يمكن توظيفهما في الترويج لتونس كوجهة سياحية واستقطاب نوعية جديدة من السياح.
وابرزوا في هذا اللقاء، الذي انتظم بالتعاون بين وزارة التجارة والسياحة والجمعية الفرنسية /كارطاغو/ المختصة في تنمية السياحة الصحراوية والرياضية والبيئية، ان تونس تزخر بعديد الامكانيات في هذه المجالات التي يجب احكام استغلالها.
واضافوا ان الامر يتعلق بالخصوص بالمنتوجات السياحية البيئية التي تزخر بها مختلف الجهات على غرار الصحراء والمحميات الطبيعية والسدود والحدائق الوطنية والمنتوجات الفلاحية.
ولاحظت السيدة امنة الشرفي، المختصة في السياحة البيئية ان هذا القطاع حديث العهد في تونس ومن شانه ان يساهم في الارتقاء باداء السياحة لا سيما وانه غير مكلف وان الوقت حان للمصالحة مع الطبيعة.
وضربت في المجال مثل هجرة الطيور التي تعد تونس معبرا للعديد منها وهي كفيلة بجذب السياح الاوروبيين المولعين بمتابعتها الى جانب الحيوانات النادرة في الصحراء او الحدائق الوطنية والتي يمكن ان تجلب السياح الراغبين في اكتشافها.
واعتبرت انه بالامكان ايضا تطوير ما يعرف ب”السياحة الفلاحية” من خلال تنظيم تظاهرات سياحية على غرار جني المواد الفلاحية وتحويلها باعتماد طريقة تقليدية وحصص تذوق وبيع مواد فلاحية بشكل مباشر للسياح/.
وفي ما يتعلق بالسياحة الرياضية اكد السيد الطاهر العياشي، المؤرخ والرحالة بدوره، ان النشاط الرياضي /الماراطون وسباق السيارات…/ يشكل مجالا يجمع في ان واحد بين الرياضة والسياحة والالتقاء مع الطبيعة.
واضاف ان من شان تنظيم ماراطون بالصحراء واعداد الاطباق التقليدية ان يسهم في النهوض بهذا النشاط.
واكد السيد الطيب بوحجر ممثل وزارة السياحة من جهته، ان الانشطة السياحية والثقافية والبيئية تشكل جزءا من استراتيجية تنمية السياحة.
واوضح ان هذه المجالات توفر عائدات من العملة الصعبة وتساهم في تمديد الموسم السياحي مبرزا ان “الاهم في الوقت الراهن” يتمثل في ضمان الامن في البلاد، باعتباره احد الانتظارات الاساسية للسياح الاجانب لزيارة البلد.
واكد السيد عز الدين بن يعقوب رئيس جمعية /كارطاغو/ الفرنسية من جانبه، اهمية المواعيد الرياضية في الترويج للسياحة والتعريف بخصوصيات البلاد مذكرا بان تنظيم ماراطون المدن يمثل علامة ثقة بالنسبة للسياح لان “بلدا تمارس فيه رياضة الجري هو بلد امن بالضرورة”.
وقدم من جهة اخرى برنامج المنظمة لسنة 2011 والمتعلق خاصة بتنظيم اول مسابقة في لعبة رمي الكرة الحديدية بالصحراء و”جائزة مسابقة الياسمين” من 7 الى 10 افريل 2011 بتوزر التي ستشهد مشاركة وفد فرنسي يضم صحفيين وشخصيات رياضية ووجوه تلفزيونية…
وتتمثل باقي التظاهرات المبرمجة في تنظيم المهرجان الدولي التاسع للرياضات من 17 الى 24 افريل 2011 بجزيرة جربة ومسابقة نصف الماراطون على امتداد 10 كلم للجميع خلال شهر ماي بالحمامات والماراطون السابع بالواحات /توزر ودوز وتطاوين وجربة/ من 13 الى 20 نوفمبر 2011 والدورة الثانية “عطلة نهاية الاسبوع ” من 29 ديسمبر 2011 الى 2 جانفي 2012