تونس-افريكان مانجر
سوسة و الحمامات و المنستير ، مدن عرفت بتوافد السياح عليها في هذه الفترة من أشهر الخريف، أصبحت اليوم خالية من الحركية في الأسواق وفي المناطق الترفيه ..فنحن اليوم أمام وحش غير متوقع و دون نهاية معلومة ..حيث كان لفيروس كورونا هذه المرة وقعه على الاقتصاد العالمي كما هو الشأن بالنسبة للمحلي .
في جولة سريع قام بها افريكان مانجر في مدينة سوسة ، وجدنا المنطقة السياحية “القنطاوي ” فارغة لا وجود لسياح أجانب او حتى محليين ، تتوغل في الشوارع فتجد الوجوه التي غطتها الكمامات خائفة من الوضع الصحي و حتى من الوضع الاقتصادي بالمنطقة باعتبار أن جل العاملين بها ينشطون في القطاع السياحي .
كذلك لا حركية تذكر في المدينة العتيقة ، مدينة الملاهي هي الأخرى على غير العادة خالية من الصغار و الكبار خوفا من انتشار فيروس كورونا ، مدينة عرفت بالسهر و الفرح ليلا إلا انه و بغروب شمس النهار تجد الشوارع “غارقة في الظلام ” و في الوحدة .
ويقدر إجمالي الإصابات بولاية سوسة 3188 إصابة بكورونا بينها 995 حالة شفاء و 76 حالة وفاة بالجهة ، وفق الإدارة الجهوية للصحة و ذلك بتاريخ 11 اكتوبر 2020 .
و نظرا لهذا الوضع الوبائي بالمنطقة أعلنت لجنة مجابهة الكوارث التي يرأسها والي سوسة عددا من القرارات كان أهمها حظر التجول الليليّ من الثامنة مساء إلى الخامسة صباحا ، بالإضافة إلى تعليق الدراسة بكافة المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة بداية من الإثنين 5 أكتوبر وحتى 18 من الشهر نفسه، للحد من الانتشار الواسع لفيروس كورونا.
توسع انتشار الوباء شمل مناطق سياحية أخرى على غرار المنستير و نابل استوجب اتخاذ نفس الإجراءات تجاه هذه المناطق مما جعل من شوارعها أشباحا خالية من الزائرين .
و بحسب الرئيس الشرفي للجامعة التونسية للنزل رضوان بن صالح فانّ حوالي 50 بالمائة من النزل التونسية قد أغلقت أبوابها بسبب تداعيات جائحة كورونا، لافتا إلى أنّ بقية النزل لن تتمكّن من الصمود أمام هذه الازمة على المدى الطويل.
كذلك انهارت إيرادات السياحة في تونس خلال العام الجاري 2020، لكنها على الأقل لم تمر بـ”عام أبيض” من المداخيل كما كان متوقعا.
وسجلت تونس خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 تراجعا بلغ 60% في مداخيل قطاع السياحة الأساسية للاقتصاد وفق ما أعلن حبيب عمار وزير السياحة.
كما أظهرت رسالة رسمية موجهة من الحكومة التونسية إلى صندوق النقد الدولي، ان القطاع السياحي أكبر المتضررين من تفشي الفيروس عالمياً، إذ تشكل حصة السياحة 7 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وتوقعت الرسالة الموقعة من وزير المالية ومحافظ البنك المركزي أن تخسر البلاد 150 ألف وظيفة مباشرة، وقرابة 250 ألف وظيفة غير مباشرة في البلاد بسبب توقف القطاع السياحي.
هذا و بلغت الإصابات بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة أكثر من 32 ألف إصابة ، كما تجاوزت حالات الوفاة 400 حالة .