تونس- افريكان مانجر
تمّ يوم أمس بمقر الشركة التونسية للكهرباء والغاز موكب توقيع عقود انجاز المرحلة الأولى لمشروع الشبكة الكهربائية الذكية ” SMART GRID”.
وسيساهم هذا المشروع في الرفع من مكانة “الستاغ” وتطوير خدماتها والارتقاء بها إلى مرتبة الشركات العالمية، وفق ما أكدته وزيرة الصناعة نائلة نويرة القنجي، مبرزة دور هذه التكنولوجية الحديثة في تطوير نظام الفوترة وتحقيق التوازن بين العرض والطلب فضلا عما سيتيحه هذا المشروع من بلوغ نسبة اندماج أفضل للطاقات المتجددة، الأمر الذي سيساهم في الرفع من مردودية الشركة التونسية للكهرباء والغاز والتقليص من حجم الديون والخسائر التي تتكبدها جراء عمليات اختلاس الكهرباء.
وأشارت الوزيرة خلال ترأسها موكب توقيع عقود انجاز المرحلة الأولى للمشروع الشبكة الكهربائية الذكية وذلك بحضور ممثلة سفارة فرنسا بتونس STEPHANIE LABARTH ورئيس قطاع إفريقيا بالوكالة الفرنسية للتنمية CHRISTIAN YOKA، إلى دور هذا المشروع الذي يندرج ضمن الخيارات الوطنية الهادفة لتحقيق التحول الطّاقي في ظل التحديات التي تواجهها بلادنا في هذا المجال والتي تستوجب تطوير البنية التحتية الطاقية.
ودعت إلى أن تكون المرحلة الأولى من المشروع الركيزة الأولى لتطوير هذا القطاع الواعد من خلال التحكم في إدماج الطاقات المتجددة مشيدة بالجهود المبذولة من قبل كافة المساهمين في انجازه والذي سيساعد على تطوير استخدامات الشبكة الكهربائية الذكية باعتبار ما توفره هذه التكنولوجيا من حلول عملية للعديد من الإشكاليات التقنية عبر الانتقال من منظومة تقليدية إلى منظومة حديثة، يقع من خلالها معالجة الأعطال المسجلة على الشبكة عن بعد ومتابعة طريقة الاستهلاك لدى الحرفاء ومراقبة كل التجاوزات التي قد تحدث على مستوى شبكة الكهرباء وذلك باستغلال التقنيات التي تحسّن من إمكانية كشف الأعطال والإصلاح الذاتي للشبكة دون تدخل الفنيين.
يذكر أنه تم توقيع اتفاقية تمويل وضمان مع الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة تقدر بـ:120 مليون أورو أي ما يناهز 400 مليون دينار لتمويل الجزء الأول من مشروع الشبكة الذكية لتوزيع الكهرباء على المستوى الوطني حيث سيمكن هذا المشروع الاستراتيجي من انتفاع حوالي 400 ألف حريف .