تونس-افريكان مانجر
أكد أنيس الجزيري، رئيس مركز الأعمال التونسي الإفريقي، أن أكثر من 160 شركة تونسية تنتصب حاليًا في الكوت ديفوار، مشيرًا إلى أن هذا البلد أصبح يمثل مركز أعمال “Hub” للتونسيين في إفريقيا.
وأوضح الجزيري، في حوار لموقع أفريكان مانجر، أن الشركات التونسية نجحت في التمركز داخل الأسواق الإفريقية رغم المنافسة القوية من دول مثل المغرب ولبنان، ورغم الصعوبات اللوجستية الا أنها تمكنت من التموقع و هي تحظى بمكانة معتبرة في السوق الإفريقية، وفق تقديره.
كما أشار إلى أن تونس تصدّر خدماتها نحو بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، والشركات التونسية تواصل نشاطها بالإمكانيات المتاحة، بالرغم من عدم التطور على المستوى اللوجستي.
وفي سياق متصل، لفت الجزيري إلى أن الفصل 52 من قانون المالية لسنة 2022 المتعلق بحذف نظام توقيف العمل بالأداء على القيمة المضافة لشركات التجارة الدولية، كان له تأثير سلبي على العديد من الشركات، حيث تسبّب في خسارة تونس لعدد من مؤسسات التجارة الدولية، ما انعكس سلبًا على التصدير، إذ اضطرت بعض هذه الشركات إلى مغادرة تونس والاستقرار في دول إفريقية مثل السنغال.
ودعا الجزيري إلى إيجاد حلول عملية وخلق ديناميكية جديدة لدعم مؤسسات التجارة الدولية، مؤكدًا على ضرورة البحث عن حلول وسط، خاصة وأن هذا الصنف من الشركات يلعب دورًا مهمًا في الصادرات التونسية.
وكشف الجزيري أن صادرات تونس نحو إفريقيا جنوب الصحراء تطورت من 600 مليون دينار سنة 2015 إلى 1،5 مليار دينار وفق آخر الأرقام، فيما تبلغ الصادرات التونسية نحو إفريقيا عمومًا حوالي 6 مليار دينار، وهو ما يمثل قرابة 10% من مجموع الصادرات التونسية، من بينها 3% موجهة نحو إفريقيا جنوب الصحراء.
وأشار إلى أن الصادرات التونسية شهدت تطورًا هامًا خلال العشرية الأخيرة، منوهًا بالدور الذي يلعبه مجلس الأعمال التونسي الإفريقي ومركز النهوض بالصادرات في مرافقة رجال الأعمال والمؤسسات التونسية نحو إفريقيا.
كما كشف الجزيري أن سنة 2025 ستشهد تنظيم حدث اقتصادي هام في الجزائر، يتمثل في معرض التجارة الإفريقية البينية، وذلك من 4 إلى 9 سبتمبر، وستشارك تونس في هذه التظاهرة الاقتصادية الكبرى التي ينظمها “أفريك سيمبنك”، من خلال مركز النهوض بالصادرات التونسية ومجلس الأعمال التونسي الإفريقي، ضمن فريق Tunisia Export Team.
وفي ردّه على سؤال حول استقطاب المؤسسات الإفريقية للانتصاب في تونس، قال الجزيري، إن تونس لم تُركز بعد على هذا التوجه، بالرغم من أن المستثمرين الأفارقة يمثلون طاقات مالية ضخمة مستثمرة في إفريقيا وأوروبا.
وشدّد على أن تونس مطالبة بالسعي والعمل أكثر على استقطاب هؤلاء المستثمرين نحو البلاد، مبينا أن استقطاب المستثمرين الأفارقة يمكن أن يساهم في تطور الناتج الداخلي الخام وخلق الثروة، وتوفير فرص شغل إضافية في تونس، مؤكّدًا أن هؤلاء المستثمرين بإمكانهم الاستثمار في عديد القطاعات.
وخلص رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، إلى أن المستقبل اليوم في إفريقيا، وأن أنظار العالم كلها تتجه نحو القارة السمراء، مشددًا على أن السلطات التونسية تعمل على تطوير المبادلات التجارية مع الدول الإفريقية.