نظم الاثنين 3 سبتمبر صحفيو و أعوان دار “الصباح “وقفة بالمجلس الوطني التأسيسي احتجاجا على تعيين لطفي التواتي مديرا عاما للمؤسسة
و اتهم صحفيو ” الصباح “ المدير الجديد بالتآمر على المؤسسة معتبرين ان اخراجه البيان المالي للمؤسسة بصحيفة منافسة “الشروق” يبيت نية هذا الشخص و بالتعاون مع سعيدة العامري مديرة جريدة الشروق للتآمر على الصحيفة بهدف التقليص من جماهريتها على حد قولهم
و تأتي احتجاجات صحفيو” الصباح” على هذا التعيين ليس لشخص المدير الجديد وإنما لانتماء التواتي للسلك الامني سابقا حيث كان مدير منطقة الشرطة بالسيجومي بالإضافة الى انتمائه لمؤسسة منافسة في السابق
و أكد العديد من الصحفيين ان لطفي التواتي قام بمناشدة بن علي لانتخابات 2009 و 2014 الى جانب كتابته العديد من المقالات تمجيدا لليلى بن علي مشيرين الى أنه دخل السجن بتهمة الرشوة سنة 1981
و أكدت سناء فرحات رئيسة فرع نقابة الصحفيين بدار” الصباح ” في الرسالة التي تم تقديمها للمجلس الوطني التأسيسي بأن تنصيب هذا الشخص على حد قولها جاء في ظروف مشبوهة و أرادت منه الحكومة تصعيد الاوضاع و لي ذراع الصحفيين مما سبب موجة من الاحتقان داخل المؤسسة
ورأى صحفيو ” الصباح” ان هذا التعيين نوع من وضع يد الحكومة على دار الصباح و ذلك لما ظهر من هذا الشخص من ولاء تام لحركة النهضة في المدة الاخيرة من خلال كتاباته العديدة تمجيدا لها
و من ناحية اخرى أثار الصحفيون مشكلة سوء تعامل لطفي التواتي مع صحفيي و أعوان المؤسسة حيث أشار صحفيو الصباح الى تعمد التواتي صنصرة صحيفتي الصباح و لوطون مما سبب العديد من الخسائر المادية للمؤسسة على حد تعبيرهم موضحين لجوء هذا الشخص ال الحل الامني لحل الاحتجاج السلمي للصحفيين و لحل الازمة
كما طالب الصحفيون في رسالتهم التي تسلمتها محرزية العبيدي نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي – بعد أن انتظرها الصحفيون 3 ساعات – بالعديد من المطالب المهنية من أهمها ارجاع الحقوق المادية المتخلدة بذمة المؤسسة لصالح بعض الصحفيين و الاعوان وتبلغ قيمتها حوالي المليار و 780 مليون بالإضافة الى مطالبتهم بتسوية الوضعيات الهشة و المعلقة لفائدة الصحفيين
عامر العريض يرد على الصحفيين
أكد عامر العريض ردا على اتهامات صحفيي دار” الصباح” على عدم رغبة الحكومة في التحكم في المؤسسة أو في الحد من حريتها وأفاد ان الحكومة لا تريد السيطرة على القطاع العمومي و انها تدعم حرية التعبير من خلال تفعيل المرسومين 116 و 115 اللذين يحميان الصحفي من الانتهاكات البدنية التي تعرقل عمله على حد قوله
و أضاف العريض أن الاعلاميين يجب ان يكونوا جزءا من المرحلة الجديدة و مرحلة ما بعد الثورة معتبرا بان هنالك أقلية من الصحفيين الذين مازالوا يبدون ولاءهم للنظام السابق و الذين لا يتمتعون بالحرفية الصحفية
و أشار العريض الى ضرورة عدم انسياق بعض المؤسسات الاعلامية نحو توجهات المجموعات التي خسرت في الانتخابات على حد قوله مضيفا أنه يجب الفصل بين حرية الاعلام و قضايا الفساد المتعلقة بهذا القطاع
ماذا في بيان مجلس ادارة دار الصباح؟
صدر عن الجلسة العامة العادية لمالكي الأسهم لدار الصباح ومجلس ادارتها والتي حضرها علاوة عن كل أعضائها مراقب الحسابات المالية للمؤسسة للستة أشهر الأولى لسنة 2012 بيان أفاد أن المؤسسة تمر بفترة صعبة جدا لم يسبق لها مثيل منذ سنة 2000 وتتمثل هذه الصعوبات حسب البيان في تراجع ملحوظ في عديد المجالات حيث ارتفعت تكاليف الأجور من
1645.000د «2011» الى 2122.000د «2012» و تراجعت النتيجة المحاسبية من 647.000د إلى196.000د سلبي هذا وشدّد البيان على أن الوضعية المادية للمؤسسة ازدادت تأزما خاصة بعد الانتدابات العشوائية التي أقرتها الإدارة العامة السابقة..
وأشار البيان الى أنه في حال استمرار الأوضاع على نفس الحال والتصرف والتسيير على نفس المنوال فسيكون من الصعب على المؤسسة الإيفاء بالديون أو القيام بالاستثمارات المستوجبة مما سينجر عنه وحسب دراسة الميزانية عجز يقدر بـ 350.000د شهريا وبتراكم الخسارة المالية ستجد الدار نفسها عاجزة عن إنقاذ المؤسسة ويضعها أمام خيار الحل حسب الفصلين 387 و 388 من مجلة الشركات التجارية والذي يخص بالذكر انحلال الشركات خفية الاسم بعد تراكم الخسارة وخاصة التي تظهر أن الأموال الذاتية للمؤسسة أصبحت دون نصف رأس مال الشركة .
وأكّد البيان أن المؤسسة تسجل نتيجة سلبية للستة أشهر الأولى بما يقدر بـ «844.000د
وانتهى البيان الى التأكيد على ضرورة
– الالتزام بالمقاييس العالمية وحتى المحلية لتسيير الصحف المكتوبة من تقشف في كل أنواع المصاريف
وتطوير محتوى الجرائد على أساس احترام الحرفية وأخلاقيات المهنة لاسترجاع المصداقية لدى القراء
– – الكف عن تعطيل سير العمل والتدخل في صلاحيات المساهمين والمسيرين المكلفين من طرف مجلس الإدارة وفي الختام أشار البيان الى قرار المساهمين إدراج موضوع بيع أسهمهم في جدول أعمال الجلسة القادمة
وتساءل ملاحظون لماذا امتنع صحافيو ونقابيو المؤسسة عن نشر بيان مجلس الادارة في صحف المؤسسة ؟