صدرت صحيفتا “الصباح” الناطقة بالعربية و”لوتون” الناطقة بالفرنسية اليوم الجمعة، بدون افتتاحية في اطار تصعيد الاحتجاج من قبل الصحافيين والفنيين داخل “دار الصباح” ردا على قرار حكومي بتعيين مدير عام جديد للمؤسسة التي عادت الى ملكية الدولة بعد مصادرة 80 بالمائة من الأسهم التي كان يمتلكها صخر الماطري .
وقد ترك المحررون المربع المخصص لافتتاحية الصحيفتين فارغا وهو أسلوب احتجاجي سبق لمؤسس دار الصباح الحبيب شيخ روحه اتّباعه لتخفيف الضغط الذي كانت تواجهه جريدة “الصباح” في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة.
وأعلن صحفيو وتقنيو “دار الصباح” بوقفة احتجاجية الاربعاء رفضهم لتعيين الصحفي لطفي التواتي الذي كان يعمل مساعدا لرئيس تحرير جريدة لوكوتيديان الناطقة بالفرنسية الصادرة عن دار “الأنوار” من قبل الحكومة دون تشاور مع أهل المهنة وساندهم في وقفتهم اعلاميون وسياسيون وممثلون للمجتمع المدني الذين ظلوا منذ أشهر يعيبون على الحكومة عدم التشاور مع المعنيين في مثل هذه التعيينات وعدم تفعيل النصوص القانونية التي تضمن احداث هيئات تعديلية تشرف على القطاع الاعلامي المكتوب والسمعي البصري وتنظم العلاقات بين المتدخلين فيه بعيدا عن هيمنة السلطة التنفيذية .