تونس- افريكان مانجر
اعتبر رئيس المنظمة التونسية لارشاد المستهلك لطفي الرياحي نسبة الإقبال على موسم التخفيضات الشتوية ضعيفة، مشيرا الى ان الأيام الأولى للصولد الشتوي الذي انطلق يوم 29 جانفي الماضي لم تشهد الحركية المنتظرة.
اقبال ضعيف
ولئن يُعدّ موسم التخفيضات تظاهرة هامة هدفها ادخال حركية على النشاط التجاري والاقتصادي التي يمرّ بصعوبات وركود من جهة وتمكين المواطن من اقتناء حاجياته بأسعار منخفضة من جهة اخرى، فإنّ الاقبال كان محتشما، بحسب ما رصده “افريكان مانجر”.
وأرجع الرياحي في تصريح لـ “افريكان مانحر” الثلاثاء 2 فيفري 2021 عزوف المواطن عن شراء الملابس والاحذية وغيرها من المنتوجات، الى التدهور الملحوظ للمقدرة الشرائية وكثرة المناسبات الاستهلاكية التي أنهكت “جيب المستهلك” واستنزفت قدراته ودفعته الى التداين والاقتراض.
وأشار الى ان أسعار كل المنتوجات تقريبا، سجلت ارتفاعا صاروخيا، ومع إجراء التخفيضات التي ينص القانون على ان لا تقلّ عن 20 % “تبقى مرتفعة ولا تُراعي إمكانيات التونسي”، بحسب تعبير الرياحي.
وفي سياق متصل، قال محدّثنا إنّ تحسين معيشة التونسي والحد من تدهور المقدرة الشرائية تستوجب تحديد أعلى سقف لهامش الربح ، لافتا الى انه “من غير المعقول ان يصل هامش الربح للمساحات التجارية الكبرى الى 70 %”، وفق تأكيده.
ركود المبيعات
من جانبهم، أكد عدد من التجار انهم عمدوا هذا الموسم الى إقرار تخفيضات هامة تجاوزت في الكثير من الأحيان نسبة الـ 50 %”، غير ام الاقبال محتشما خلال الأيام الأولى، معربين عن أملهم في تحسن البيوعات في غضون الأسابيع القادمة.
ويقول بعض المهنيين ان التخفيضات “ليست وهمية مثلما يقول عدد من المستهلكين”، مشيرين الى الأسعار حاليا في المتناول وهي منخفضة مقارنة بفترة ما قبل “الصولد”. وارجعوا ضعف الاقبال الى ضعف الإمكانيات المادية للعائلات وكثرة المصاريف، كما ان العديد من الاسر تراجع مدخولهم جراء تواصل تفشي فيروس كورونا، استنادا الى تصريحاتهم لـ “افريكان مانجر”.
جدير بالذكر ان مبيعات التجار في الصولد الصيفي لسنة 2020 تراجعت ما بين 40 و 45 بالمائة، كما تم تسجيل راجع هام في الحركية التجارية، التي كان يضفيها موسم التخفيضات بالمقارنة مع السنوات الفارطة، وفق ما عاينته الغرفة الوطنية لتجارة الملابس الجاهزة والأقمشة بمنظمة الأعراف.
تخفيضات لا تقلّ عن 20 %
ويتواصل موسم الخفيضات الشتوي الى غاية يوم 11 مارس 2021، وتقول وزارة التجارة وتنمية الصادرات ان تحديد هذا الموعد هو استجابة لطلب المهنيين.
من جانبها طالبت الغرفة الوطنية لتجارة الأقمشة والملابس الجاهزة بالتفصيل، التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات الثقليدية،المشاركين في التظاهرة بالالتزام بالقوانين المنظمة للتخفيضات والإشهار التجاري وذلك من خلال إيداع تصريح بعملية التخفيض وجرد المنتوجات لدى مصالح وزارة التجارة والالتزام بنسبة التخفيضات المصرح بها على أن لا تقل عن 20 بالمائة .
ويتعين على التجار بيان تخفيض السعر على المنتوج حسب نظام التأشير الثنائي الذي يتطلب ذكر السعر قبل التخفيض وبعده والإشهار على واجهة المحلات من خلال استعمال كلمة ” تخفيض موسمي “.
ودعت الغرفة، التجار إلى مواجهة العروض الوهمية ومكافحة كل التجاوزات وخاصة بيع المنتوجات في شكل بيوعات تنمية تجارية طوال فترة التخفيض الموسمي وخلال الأربعين يوما السابقة.