تونس-افريكان مانجر
أكد مدير عام وحدة الطب الإستعجالي نوفل السمراني لـ“افريكان مانجر” اليوم الأربعاء 13 نوفمبر 2013 ،أن أكثر من 50℅ من عدد المرضى الذين يتوافدون على أقسام الطب الإستعجالي يمتنعون عن تسديد خلاص الفواتير،و هو ما تسبب للقطاع بخسائر مالية هامة.
و يعزى ذلك إلى تعمد الكثيرين إلى التوجه إلى أقسام الاستعجال للتداوي لعلمهم المسبق أنه يمنع على الإطار الطبي رفض معاينة أي حالة حتى و إن لم يسدّد المريض فورا المعلوم،خلافا للعيادات الخارجية التي ترفض استقبال أي حالة قبل التسجيل و دفع المعاليم.
وأوضح محدثنا أن مراكز الطب الاستعجالي و المقدرعددها ب183 مركزا، تعاني باستمرار من الاكتظاظ و هي تستقبل سنويا ما يقارب عن 5 ملايين وهو رقم مرتفع جدا مقارنة بالعيادات الخارجية التي تستقبل سنويا نحو 12 مليون حالة فقط.
هذا و أوضح محدثنا أن الإطار الطبي بمراكز الطب الإستعجالي مازال و منذ ثورة 14 جانفي يعاني من الاعتداءات الجسدية المتكررة من طرف بعض الأشخاص المتوافدين على المراكز. وقد قدّر عدد القضايا المرفوعة حاليا في المحاكم ب 119 حالة،و آخر هذه الحوادث تلك التي جدّت الأسبوع الماضي بأحد المراكز بالعاصمة حيث قام 30 شخصا ينتمون إلى عائلة واحدة بالاعتداء على الطاقم الطبي و تكسير بعض التجهيزات للمطالبة بزيارة قريب في قسم الإنعاش.
وبالنظر إلى ارتفاع عدد الحالات التي تتوافد على القطاع فقد أوضح السمراني أن النية تتجه نحو تعميم فتح المراكز الصحية الأساسية للعمل مساءا لتخفيف الضغط على أقسام الاستعجالي.علما و أن القطاع ستعزز خلال الفترة القادمة بمراكز جديدة من أهمها مشروع بناء قسم جديد بمستشفى” شارنيكول” الذي ينتظر أن يدخل حيز الاستغلال خلال شهر جوان 2014،كما تمّ مؤخرا تعزيز القطاع بفتح قسم جديد متطور بالمرسى.
و إجمالا اعتبر نوفل السمراني أن مشكلة قطاع الطب الاستعجالي لا تنحصر في قلة التجهيزات و المعدات الطبية اللازمة بقدر ما تتمثل أساسا في عدم فهم البعض للدور الحقيقي للطب الإستعجالي، وفق تعبيره.
ب م