تونس- افريكان مانجر
تمّ خلال الآونة الأخيرة تسجيل تغير ملحوظ على مستوى لون ورائحة مياه “الصوناد”، وقد أكد العديد أنّ مياه الحنفية الراجعة بالنظر للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه أنّ مياه الشرب ومنذ أكثر من أسبوع تقريبا “لم تعد صالحة للشرب ولا حتى للاستعمال اليومي”.
وقد تساءل الكثيرون عن مدى مطابقة مياه “الصوناد” الحالية للمواصفات الصحية، علما وان نوعية المياه تغيرت بشكل كلّي في مناطق مختلفة الأيام القليلة الماضية، ومما يثير التساؤلات أنّ الفترة الأخيرة تميزت بهطول كميات هامة من الامطار يٌفترض انها ساهمت في تحسن وضعية السدود ونسبة إمتلاءها.
وقد حاولت “افريكان مانجر” الحصول على مصدر من الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه لتوضيح الأسباب، خاصة وأنّ الموضوع وقع تداوله بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن تعذر علينا الحصول على إجابة.
والى غاية تاريخ اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2024، فقد بلغت نسبة مخزون المياه في السدود التونسية 20,6%.
وفي توضيحات سابقة، قدمتها الشركة لحالات مماثلة بخصوص تغيير اللون، تقول “الصوناد” إنّ اللون الأصفر او “الغامق” الذي يلاحظه المواطن في بعض الحالات، قد يكون عن أشغال صيانة دورية تقوم بها الشركة يوميا على شبكاتها الممتدة على كامل تراب الجمهورية .
كما بينت الشركة ان المياه أحيانا تختلط بالأتربة لفترة وجيزة لا تتعدى 15 دقيقة وتعود إلى طبيعتها بمجرد انتهاء فترة الأشغال.
يُشار الى ان المرصد التونسي للمياه، دعا مؤخرا الى اعلان حالة طوارئ مائية، في ظلّ تراجع مخزون السدود، وتقول وزارة الفلاحة إن “تونس بلد في وضعية الشح المائي”.
وتوجد تونس، من خلال معدل استهلاك سنوي للمياه عند 410 متر مكعب للفرد الواحد ، تحت سقف 500 متر مكعب الذي يؤشر ” للشح المائي” وفق التقارير العالمية.
وقد شهدت تونس السنة الماضية تبخر حوالي 950 ألف متر مكعب من المياه في يوم واحد فقط، وهذا يُعَدُّ كارثة فيما يتعلق بموارد المياه.
وفي مخطط تأمين التزود بالماء الصالح للشراب لصائفة 2025، تمت برمجة 70 تدخلا بكلفة تناهز 38 مليون دينار، منها 25 مشروع لتدعيم الموارد المائية و45 مشروع لتدعيم الشبكات ومحطات الضخ، كما ينتظر ان يتم استكمال محطة تحلية مياه البحر بسوسة خلال منتصف العام القادم.
وتونس تعمل حاليًا على بناء أربعــة سدود، بما في ذلك الترفيع في طاقة استيعاب سد بوهرتمة في ولاية جندوبة من 112 مليون متر مكعب إلى 145 مليون متر مكعب بتكلفة قدرها 91 مليون دينار.