تونس-افريكان مانجر
قال الشيخ راشد الغنوشي، رئيس حركة «النهضة»، إن تونس لم يسبق لها أن كانت دولة علمانية، مشيرا إلى أن الدستور التونسي منذ الاستقلال نص على أن تونس بلد مسلم، كما استبعد من جهة أخرى قيام ثورة جديدة في البلاد.
وفي حوار مع صحيفة «لاناسيون» الأرجنتينية، تونس، قال الغنوشي إن تونس لم تكن قط علمانية منذ الاستقلال اعترف دستورها بالإسلام ولكن بشكل خجول (ينص دستور 1956 على أن لغة تونس هي اللغة العربية ودينها هو الإسلام)، وكان على الحركة الإسلامية أن تواجه هذا الواقع وتتكيف معه»، معتبرا أن لكل بلد ظروفه وبالتالي النموذج الخاص به ، و«في تركيا تم فرض نموذج للعلمانية (في وقت سابق)، والآن هناك محاولات لتغييره».
وحول مصطلح «الإسلام الديمقراطي» الذي تداولته «النهضة» في مؤتمرها الأخير، قال الغنوشي «إنها طريقة لتأكيد الاختلاف والقطع مع الإسلام العنيف ممثلا بتنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يعتبر الديمقراطية خطيئة. نحن نصر على تفسير الإسلام وفقا للمبادئ الديمقراطية. كما أن الإسلام الديمقراطي يعني قبول الإطار السياسي للدولة الأمة وليس الخلافة. ونود أن نؤكد ولاءنا للوطن الذي يعتمد مبدأ المواطنة القائمة على الحقوق، والتي تضم المسلمين وغير المسلمين، ويتمتع فيها الرجال والنساء بالحقوق نفسها «، مشيرا إلى وجود أحزاب أخرى تشارك حركة «النهضة» في رؤيتها الجديدة، من بينها حزبا العدالة والتنمية في كل من المغرب وتركيا.
من جانب آخر، استبعد الغنوشي قيام ثورة جديدة في تونس، أو كما أسماها «ثورة داخل ثورة»، مشيرا إلى أن الثورة اندلعت في السابق «بسبب وجود أزمتين في الوقت نفسه: أزمة اقتصادية سببها الفساد، وسياسية سببها الاستبداد، وهذا غير موجود في الوقت الحالي.
(المصدر :جريدة القدس العربي )