أجرت جريدة ” لوفيغارو ” الفرنسية حوارا مع راشد الغنوشي ليوم الاثنين 2 أفريل الجاري أعلن فيه أنه تحاور شخصيا مع العديد من شيوخ السلفية وأنه شجعتهم على العمل في اطار شرعي وعلني سواء داخل جمعيات او احزاب سياسية. وعلق” اننا نشجعهم على ذلك وان كانوا ينافسوننا ويحصلون على جانب من قاعدتنا الانتخابية الا ان ذلك لا يشكل مشكلة” وأضاف :”المهم هو تفادي المواجهة”
وعن قرار النهضة التخلي عن ادراج الشريعة في الدستور المقبل وهو القرار الذي أثار ارتياح القوى التقدمية وغضب القوى السلفية في تونس اوضح الغنوشي “لو اضطررنا الى اجراء استفتاء لكنا حصلنا على تأييد بأكثر من 51% من الأصوات لتضمين الشريعة في الدستور لكن ذلك كان سيؤدي الى انقسام المجتمع.” وشدد على أن “السلفيين يدركون ذلك لكنهم لا يستوعبون ان الدستور يجب ان يكون ثمرة اجماع”.
وعن القوى السلفية يقول في الحوار : “لا اعتقد فعلا بوجود تهديد ارهابي. هناك متطرفون بالطبع لكن الارهاب سيكون طريقا انتحاريا. ويجب ان نعلم ان السلفيين ليسوا كتلة منسجمة. غالبيتهم متشددون لكنهم يرفضون العنف ولا يتهمون حزب النهضة بالكفر. الحوار ممكن مع هؤلاء”.
ومضى يقول “اما الذين يدعون الى العنف لفرض افكارهم فان المجتمع التونسي الذي اختار نهجا معتدلا في الاسلام فسيعارضهم وسيهمشهم وأجرى مقارنة مع القوى المتطرفة في اوروبا خلال في سبعينات القرن الماضي .
وتم الاعلان الاثنين عن استقبال راشد الغنوشي لبشير بن حسن أحد قياديي التيار السلفي في اطار ”حوار ” بدأته الحركة مع السلفيين الذين دعاهم الغنوشي الى العمل في “اطار شرعي”.