تونس-افريكان مانجر –وكالات
أجرى راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة اتصالا مساء أمس الأحد بإبراهيم منير القائم بعمل المرشد للجماعة والمقيم في العاصمة البريطانية لندن للاتفاق على سيناريو المواجهة وذلك بحسب معلومات مؤكدة تحصلت عليها قناة العربية .
و أعلن منير بحسب ذات المصدر أنه سيكون هو وأعضاء وقيادات التنظيم الدولي في حالة انعقاد دائم، للاتفاق على الخطوات القادمة والسيناريوهات المطروحة لمنع سقوط التنظيم في تونس .
ووفق الخطط التي اتفق عليها قادة التنظيم، فقد تقرر تكليف العراقي أنس التكريتي، مؤسس ورئيس مؤسسة “قرطبة”، والمقيم في العاصمة البريطانية لندن، وهو مهندس علاقات الجماعة بالحكومات الغربية، بالتنسيق مع حكومات أوروبا لانتزاع إدانات ضد قرارات الرئيس التونسي، ووصف ما حدث منه بالانقلاب على الدستور ومؤسسات الدولة
وبحسب معلومات لذات القناة المذكورة ، فقد اتفقت قيادات التنظيم على تكليف فروع وجمعيات الإخوان في بعض الدول العربية ودول أوروبا بالضغط على حكومات بلادهم لإصدار بيانات إدانة وشجب لقرارات الرئاسة التونسية تجنبا لمصادمات دامية.
وفي سياق متصل، طالب قيادات التنظيم الدولي راشد الغنوشي بحشد عناصر الإخوان في البلاد استعدادا لمصادمات متوقعة إذا لم يتراجع الرئيس التونسي عن قراراته، على أن تقوم تلك العناصر بإحداث عمليات شغب وتخريب واغتيالات لإرباك المؤسسات الأمنية والعسكرية والوصول بالبلاد لحالة الفوضى وتعطيل مؤسساتها، تمهيدا لإجبار الرئيس على التراجع والتنازل أو الجلوس على طاولة المفاوضات .
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد، قد اتخذ عدة قرارات منها تعليق عمل البرلمان، الذي تسيطر عليه حركة النهضة الإسلامية، إقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي واستعادة زمام قيادة السلطة التنفيذية وذلك على وقع تحركات شعبية واسعة النطاق احتجاجاً على فساد الطبقة الحاكمة وسوء إدارة أزمة وباء كوفيد 19 وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
من جانبها، شرعت حركة النهضة بالاعتصام أمام البرلمان، مشيرة إلى أن ما يحدث في البلاد ما هو إلا حركة انقلاب عسكري.