تونس- أفريكان مانجر
كشف مدون تونسي (أمين مطيراوي) بموقع التدوين نواة اليوم الاثنين 21 أكتوبر 2013 عن قائمة أسماء الوفد التونسي الذي تحول إلى ليبيا لملاقاة الاسلامي المثير للجدل عبد الحكيم بلحاج والمتهم بانتماءه لتنظيم القاعدة.
وحسب نفس المصدر فإن هذه الزيارة نظمها رجل الأعمال شفيق جراية الذي كشف عن علاقة وثيقة تربطه بعبد الحكيم بلحاج. ويرجح أن تكون هذه الزيارة على نفقات الليبي عبد الحكيم بلحاج.
ويتضمن هذا الوفد نشطاء سياسيين من بينهم ليلى بن دبة بالاضافة إلى المدون رمزي بالطيبي والاعلامي صابر مكشر. وتتمثل هذه الأسماء في:
عفاف قرقورة، فيصل الجدلاوي، ايمان الرجيبي،ليلي بن دبّة، فريد نصري،صابر كريّم، رفيق مولّى، وليد صويعي ، أشرف الطيب، جربي حجاب، سمير باروني، هشام بن خليفة، مهدي بوعواجة ، عماد دبيرة، كوثر دريدي، رجاء دريدي، جلال فرجاني، رمزي بالطيبي؛ لزهر بالي، صابر مكشّر.
وكان رئيس حزب الوطن الإسلامي الليبي عبد الحكيم بلحاج نفى الاتهامات التي وجهها إليه ناشط سياسي تونسي الطيب العقيلي حول علاقته بحادثة اغتيال شكري بلعيد وبالارهاب في تونس، مؤكدا أنه سيرفع قضية في الغرض، وفق تصريحاته لعدة وسائل إعلامية تونسية.
كما أكد عبد الحكيم بلحاج أنه لا تربطه بأنصار الشريعة أي تواصل كما لم يلتق أبدا بزعيم أنصار الشريعة أبي عياض الذي فر إلى ليبيا و لا تربطه أية علاقة خلافا لتقارير ليبية تؤكد علاقته بهذا الأخير.
كما وضح عبد الحكيم بلحاج بالقول : “كنت أترأس آلاف الثوار و حين تركت المجلس العسكري وجهتهم جميعا لوزارتي الدفاع و الداخلية في ليبيا و صرت مدنيا”، بحسب قوله.
وكان الطيب العقيلي كشف مؤخرا عن وثيقة مسربة أصدرتها الادارة العامة للامن العمومي بتاريخ 04 جانفي 2013، وجهت من خلالها تعليمات امنية الى كافة وحداتها تقضي بتحديد مكان تواجد الليبي عبد الحكيم بلحاج الذي أشارت إلى دخوله خلسة إلى تونس قصد التحضير لاعمال ارهابية.
في المقابل، كان عبد الحكيم بلحاج زار تونس في شهر ديسمبر من العام الماضي وبصفة معلنة، للتداوي وقد حظي بزيارة خاصة من رئيس الحكومة حمادي الجبالي آنذاك بوصفه قائد المجلس العسكري الليبي في طرابلس للاطمئنان على صحته بعد إجراء بلحاج عملية جراحية ناجحة في تونس تتمثل في ازالة شظايا كانت عالقة ببطنه في إحدى المصحات التونسية بتونس.
وجاء في بلاغ عن رئاسة الحكومة وقتها “أنّ بلحاج فضل التداوي في تونس إيمانا منه بتفوقها في المجال الطبي على غرار عديد البلدان”.
كما كان رجل الأعمال المثير للجدل شفيق جراية والذي نظم الزيارة موضوع التقرير الحالي، كشف في وقت سابق في مقابلة تلفزيونية ببرنامج “الصراحة راحة” أن عبد الحكيم بلحاج يزوره باستمرار في بيته في مدينة صفاقس بعد الثورة.
ويشوب شخصية بلحاج الغموض والذي تم تسليمه من طرف السلطات البريطانية إلى نظيرتها الليبية بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة، ليتم الإفراج عنه لاحقا قبل وقت قصير من الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي بتدخل من نجله سيف الإسلام.
ويعرف عن عبد الحكيم بلحاج أنه الزعيم السابق للجماعة الإسلاميـــــة الليبية المقاتلة ورئيس المجلس العسكري للثوار الليبيين في طرابلس بعد الإطاحة بالعقيد القذافي قبل أن يعلن انسحابه من هذا المجلس.
وقد صورت وسائل الإعلام العالمية هذا الأخير على أنه بطل الحرب في ليبيا، بسبب الدور الذي لعبه في الإطاحة بالعقيد القذافي بمساندة من شخصيات تونسية وعلى رأسها الجنرال التونسي المستقيل رشيد عمار الذي قال القيادي الإسلامي علي الصلابي عنه إنه لعب دورا كبير في إدخال الأسلحة القطرية إلى ليبيا عبر التراب التونسي.