تونس-افريكان مانجر
اعتبر النائب عياض اللومي عضو المكتب السياسي لحزب قلب تونس اليوم الخميس 18 فيفري 2021 ان الأزمة السياسية الحالية “خلقها شخص هو رئيس الجمهورية لأنه تعسّف في استعمال الدستور وفي تفسيره” مشددا على ان موضوع اداء اليمين امام رئيس الجمهورية أصبح يشكل عائقا ينبغي إزالته من الدستور.
وأوضح اللومي خلال مداخلة له على إذاعة “اكسبراس اف ام” ان أغلبية أساتذة القانون الدستوري اتفقوا على ان رئيس الجمهورية ارتكب خرقا دستوريا كبيرا لما رفض دعوة الوزراء الحائزين على ثقة البرلمان لأداء اليمين مضيفا انه من المفترض ان اليمين إجراء شكلي متسائلا عن سبب إدراجه في الدستور أصلا مؤكدا ان هاجسه الآن أصبح إزالة هذا الإجراء من الدستور.
وبين ان اليمين مسألة معنوية وانها ادرجت في الدستور ليس ليتم استغلالها من قبل اي كان مرجحا انه” لم يخطر ببال من وضعوا الدستور ان يأتي شخص له تفسير غريب و فرداني وقل عنه ما شئت ويسمح لنفسه بان يوقف حال البلاد لمجرد ان له رؤية فردية وانه يتعين على الوزراء اداء القسم امامه”.
واستغرب اللومي من ان يسمح رئيس الجمهورية لنفسه بأن “يتعسف على الدستور ويرفض دعوة الوزراء لمجرد ان هناك احدا لا يعجبه او لانه يرفض ان يتم اعفاء من تولى تسميته هو في السابق” معتبرا ذلك خرقا جسيما للدستور موجبا للعزل مؤكدا انه لو كانت هناك محكمة دستورية لكانت مواقف النواب اكثر جرأة للمضي في اجراءات العزل .
واعتبر ان الأهم في الأزمة السياسية الحالية انها كشفت جزءا من هنات الدستور مضيفا ان اكبر اشكال هو “هروب” تسمية رئيس الحكومة من طرف البرلمان من الوهلة الاولى وتحول المبادرة الى رئيس الجمهورية وايضا مسالة أداء اليمين إمامه .