انطلقت الاثنين 4 جوان، أشغال الدورة 23للمؤتمر القومي العربي بمقر مجلس المستشارين السابق. و أشرف على الافتتاح من تونس راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، و الامين العام للمؤتمر خير الدين حسيب، مؤسس مركز دراسات الوحدة العربية، و حضرها ثلة من المفكرين القوميين ومن المنتظر أن يستكمل أشغاله الثلاثاء والاربعاء بالحمامات .
خير الدين حسيب أكد في كلمته على أن التيار القومي العربي له من الفكر والبرامج ما لا تملكه كل التيارات الأخرى في الوطن العربي، وان مهمته اليوم مدّ يد التعاون وتوثيق التحالف مع التيارات الإسلامية في الوطن العربي، رغم أن تجربة التعامل بينهما كانت مريرة، خصوصا في مصر في النصف الثاني من القرن الفارط. مشيرا الى أن المؤتمر يهدف إلى أن يكون مرجعية قومية عربية ويشكل قوة ضغط فاعلة في الساحة السياسية والفكرية العربية.
راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، عبّر عن اعتقاده انه لا تصادم بين مقوّمي الأمة: العروبة والإسلام، وكل خطوة نحو العروبة هي خطوة نحو الإسلام، ورأى في هذا المؤتمر تتويجا لأعمال انطلقت مع المصلحين الأوائل، الذين كانوا يعتقدون أن تونس هي قلب العروبة النابض و حيا العروبيين الذين قال أنهم كانوا سباقين لردم الهوة بين القومية والإسلام من خلال عقدهم في سنة 89 لمؤتمر القاهرة الذي سعى الى تجاوز الخلاف بين الإسلام والعروبة وركّز على الخصوصية المغاربية التي لا ترى معركة بين العروبة والإسلام .
أما المفكر الفلسطيني الإسلامي منير شفيق المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي فقال ان العرب أمام خيارين: إما أن يذهبوا في طريق صراع قومي/إسلامي، وما يتفرع عنه من صراع إسلامي/مسيحي، وصراع سنّي/شيعي….وإما أن تضييق الخلاف بين الطرفين والعمل على إعادة اللحمة الى صفّ ما أسماه : الجبهة القومية الإسلامية.