تونس- افريكان مانجر- وكالات
كشف رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي انّ أطرافا عديدة تُحاول التدخل في الشأن الداخلي التونسي، مُؤكدا أنّه يخشى تدخل هذه الأطراف في الانتخابات المقبلة.
عمليات إرهابية لافشال الانتخابات
وفي حوار نشرته صحيفة” الحياة اللندنية ” اليوم الخميس 25 سبتمبر 2014 أكد أنّه يتوقع دعم بعض الأطراف العربية لبعض الأحزاب التونسية وقائلا في هذا السياق” نحن منتبهون لهذا تمام الانتباه”.
وأضاف المرزوقي ” نعلم أن بعضهم سيحاول التعرض لانتخاباتنا إما عبر العمليات الإرهابية وإما عبر المال الفاسد ونحن سنقف بقوة وسنُدين أي طرف يحاول التدخل في شؤوننا الداخلية” وأشار إلى أنه يعرف مصدر المال الفاسد.
مصر لا تدّخل في الشأن الداخلي تونسي
واستبعد المرزوقي أن يكون لمصر تدّخل في الشأن الداخلي التونسي، مُؤكدا ان الاختلاف مع القاهرة مرده طريقة الحكم داخلياً، والتعامل مع الوضع في ليبيا إقليمياً، وأعرب عن الاستعداد لمواجهة أي محاولة للتدخل في الشأن الداخلي التونسي خصوصاً أثناء الانتخابات اما عبر الإرهاب أو عبر المال الفاسد.
وقال في ذات الحوار بانه كان يتمنى أن تكون العلاقة (مع مصر) في مستوى أفضل.
وعن الاختلاف بين النموذجين المصري والتونسي قال المرزوقي بأنّ تونس اختارت منذ البداية تقاسم السلطة بين المعتدلين الإسلاميين والمعتدلين العلمانيين». وأضاف” نصحنا الإخوان المسلمين منذ البداية في مصر أن يمضوا في تقاسم السلطة والبحث عن التوافقات، وهم يقولون إنهم فعلوا ذلك ولكن لم يجدوا آذاناً صاغية”.
رفض مطلق للتدّخل العسكري في ليبيا
وبخصوص الوضع في ليبيا أفاد رئيس الجمهورية المؤقت ان تونس تنسّق إقليمياً ودولياً مع الجزائر والأوروبيين، والإيطاليين والفرنسيين وكل القوى التي تريد حلاً سياسياً مستثنياً مصر. وشدد على رفضه الحل العسكري في ليبيا والمراهنة على أي حل عسكري خطأ قد يؤدي إلى اشتعال حرب أهلية وتقسيم ليبيا حسب تعبيره.
وجزم المرزوقي أن تونس لا تؤيّد اللواء خليفة حفتر في ليبيا موضحاً أن الموقف التونسي يدعم الحوار بين الأطراف والحل السياسي والتمسك بالشرعية.
ودافع عن فكرة تحالف العلمانيين المعتدلين والإسلاميين المعتدلين وعن النموذج التونسي في الحكم بعد الإطاحة بالنظام السابق. واعتبر أن لا حل لليبيا إلا باعتماد هذا النموذج الوطني المستقر بدلاً من لاستقطاب الثنائي والحرب الباردة أو العنيفة بين العلمانيين والإسلاميين.
رفض عمليات عسكرية ضدّ” داعش”
و في سياق متصل اكد المرزوقي ان التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية» – داعش، أمر بديهي لكنه أكد اعتراضه على الرؤية الأمنية والعسكرية الضيّقة لهذا التصدي معتبراً أنها قد تؤدي الى ردود أفعال قومية أو وطنية أو دينية تزيد الأمر سوءاً.
وأكد رفضه القيام بعمليات عسكرية مشابهة لما يجرى في العراق وسورية ضد «داعش».
وفي ليبيا اعتبر المرزوقي انه سيكون خطأً كبيراً استخدام المنظومة نفسها قائلا ان من تدخلوا عسكرياً حتى الآن في ليبيا نفخوا في النار ولم يطفئوها بينما نحن بحاجة الى إطفاء النار حسب تصريحه.