أفريكان مانجر- وكالات
أبرز رئيس الجمهورية المؤقت محمد منصف المرزوقي، خلال موكب انتظم صباح اليوم الجمعة 2 نوفمبر 2012 بالقاعدة الجوية بالعوينة، جسامة الدور الذي تقوم به قوات الجيش الوطني في حماية الوطن ومؤسساته وفي صون مسار الانتقال الديمقراطي في تونس، منبها إلى التهديدات التي تحيط بمسار الثورة والديمقراطية، وفق تعبيره.
وأثنى المرزوقي الذي يشغل خطة القائد الأعلى للقوات المسلحة، في كلمة ألقاها بالمناسبة أمام ثلة من الضباط وضباط الصف والجنود بالجيش الوطني، على الدور التاريخي الذي اضطلع به الجيش التونسي في حماية استقلال البلاد والنهوض باقتصادها وحماية مسار الثورة قائلا في هذا الصدد “إن جيشنا الوطني الذي حمى استقلال البلاد وساهم في بناء الاقتصاد وساعد السكان على تجاوز الكوارث، كان له الدور الذي نعرفه جميعا في حماية ثورتنا، ويحرص اليوم في سلوك جمهوري قل نظيره على إنجاح الانتقال الديمقراطي“.
وأضاف قوله “إن أسرة جيشنا الوطني قامت بواجبها في تأمين أول انتخابات ديمقراطية عرفتها البلاد بكل حرفية وحياد، مقدمة بذلك أروع مثال عما تعنيه عبارة “الجيش الجمهوري” الداعم للمؤسسات الشرعية النابعة من الإدراة الشعبية وحاميها من كل الإنتكاسات الممكنة“.
كما نوه رئيس الجمهورية المؤقت بالدور المحوري للمؤسسة العسكري و في حماية حدود البلاد مما أسماه بـ”الاختراقات”، مثنيا في الإطار نفسه على تفانيها في حماية الممتلكات العامة والخاصة ومواصلة حماية مكتسبات الثورة “بمعنويات عالية بالرغم من حملات التشويه والتشكيك التي استهدفتها من حين لأخر“.
وأكد منصف المرزوقي ثقته التامة في الجيش الوطني ورفضه أي مساس بمصداقيته وولائه للنظام الشرعي الذي أفرزته إرادة الشعب في أول انتخابات “نزيهة وشفافة في تاريخ تونس”، مؤكدا أن إصرار قوات الجيش على النأي بمؤسسته العتيدة عن التجاذبات والمزايدات الحزبية” أثبت أنه يشكل أكبر درع للمؤسسات الديمقراطية والشرعية التي بناها الشعب التونسي بدمائه وتضحياته“.
وأضاف قوله أن “المرحلة الدقيقة التي تمر بها تونس والتي لا تخلو من تهديدات لمسار الثورة والديمقراطية، تستدعي التحلي بأقصى درجات اليقظة والاحتياط ومواصلة التحلي بالانضباط والتفاني في العمل ونكران الذات للدفاع عن الدولة والشرعية وفي صون أمن الشعب واستقراره“.
وقال المرزوقي متوجها لتشكيلات الجيش المشاركة في الاستعراض الذي أقيم ،الجمعة، بحضور وزير الدفاع الوطني وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش، “يحق لكم الاعتزاز بالانتماء إلى المؤسسة العسكرية التونسية العتيدة كما يحق للشعب التونسي أن يعتز بأن له جيشا جمهوريا مستعدا لكل التضحيات من أجل سلامة ومناعة وطنه، مستقلا ومحافظا على مكتسبات الثورة ومؤسسات الشعب في كنف الالتزام بقوانين الدولة“.