تونس-أفريكان مانجر
طفا اسم رئيس الجهورية الحالي محمد المنصف المرزوقي من جديد على جدل الانتخابات في تونس حيث “انه و بالرغم من تراجع شعبيته مقارنة بالانتخابات الماضية ” إلا أن البعض من الأحزاب مازالت ترى فيه مرشحا قويا للانتخابات الرئاسية القادمة .
الغنوشي و عبو يدعمان المرزوقي
و لم يستبعد في هذا السياق رئيس حركة “النهضة” التونسية راشد الغنوشي، أمس دعم المرزوقي، مجدداً للانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحاً أن دعم المرزوقي “ممكن ولكن لم يتقرر بعد” و ذلك في اطار مبادرة الحركة لترشيح شخصية توافقية لرئاسة الجمهورية .
من جهته اعتبر رئيس التيار الديمقراطي محمد عبو و المنشق سابقا من حزب المؤتمر من اجل الجمهورية أنه من مصلحة تونس أن يترأسها في المرحلة القادمة المنصف المرزوقي فقط .
ويذكر أن حزب حركة النهضة كانت قد تحالف مع كل من حزب رئيس الجمهورية الحالي و حزب التكتل بعد انتخابات 23 اكتوبر 2011 في ما يعرف “بحكومة الترويكا “و تحصل المرزوقي وقتها من قبل المجلس الوطني التأسيسي على أغلبية ب153 صوتا .
و انتقد عدد من المراقبين تزكية النهضة للمرزوقي و تم اعتباره رئيسا لا يمثل كل التونسيين حيث انه لم يتم انتخابه مباشرة من قبل الشعب ,و للإشارة فان المرزوقي عند مشاركته في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في أول انتخابات بعد الثورة التونسية مع حزبه المؤتمر من اجل الجمهورية لم يتحصل سوى على مقعد في دائرة نابل 2 ب7000 صوت فقط.
المؤتمر يرشح رئيسه الشرفي
هذا و أكد حزب المؤتمر من اجل الجمهورية على انه سيقوم بترشيح رئيسه الشرفي الممثل في شخص المرزوقي للانتخابات الرئاسية القادمة في حالة قبوله ذلك.
هذا و كان الحزب قد شهد عدد من الانشقاقات بعد دخوله ما يعرف بحكومات الترويكا بجانب حركة النهضة و من ذلك انشقاق القيادي بالحزب سابقا عبد الرؤوف العيادي و تكوينه حزبا جديدا “حزب وفاء ” و محمد عبو الذي أسس حزب التيار الديمقراطي الحر بالإضافة إلى عدد من الاستقالات المتكررة عللا غرار استقالة عزيز كريشان و الهادي عباس .
المرزوقي لا للاستقالة من رئاسة الجمهورية
و بقرب موعد الانتخابات الرئاسية و التشريعية طالب عدد من الأحزاب و من بينها حزب نداء تونس باستقالة المرزوقي من منصبه الحالي كرئيس للجمهورية للتفرغ لحملته الانتخابية و لضمان شفافية الانتخابات في حال ترشحه للانتخابات القادمة .
إلا أن المرزوقي أكد في تصريحات إعلامية انه لن يستقيل من منصبه حتي في صورة ترشحه للانتخابات القادمة بتعلة عدم ترك شغور في مناصب الدولة الحساسة مشددا على أن “لا القانون و لا الأخلاق تمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة .
عودة الثقة لدى التونسيين في شخصه
و بالرجوع إلى أخر سبر أراء قام به معهد “أمرويود كنسلتينغ ” فقد سجل المرزوقي تقدما كبيرا مقارنة من الاشهر الماضية حيث تحصل هذا الأخير على المرتبة الثانية في نسبة ثقة التونسيين في السياسيين التونسيين بنسبة 5.1 بالمائة بعد زعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي .
منافسة شرسة في الانتخابات الرئاسية
و من المنتظر ان تشهد الانتخابات الرئاسية تنافسا كبيرا بين الأحزاب السياسية في صورة عدم تطبيق مبادرة النهضة باختيار مرشح توافقي حيث تعد القائمة الأولية للمرشحين حوالي العشرين مرشحا من مختلف الأحزاب المعروفة على الساحة السياسية ومن بين المرشحين نجد مصطفى بن جعفر و محمد الحامدي و أحمد نجيب الشابي و الباجي قائد السبسي و حمة الهمامي و محمد الهاشمي الحامدي و كمال مرجان …
مها قلالة