وصف المستثمرون النيجيريون سنة 2008 بأنها من أكثر السنوات غير المربحة في مجال عائدات الإستثمار حيث ساد إنخفاض أسعار الأسهم في سوق .الأوراق المالية في معظم فترات السنة
إلا أن المستثمرين النيجيريين أعربوا عن تفاؤلهم .بأن سنة 2009 ستعرف تعاملات أفضل
وقال المستثمر كونل أدشينا “إن الكثيرين منا إستثمروا أموالهم في سوق الأوراق المالية بإعتباره خيارا حيويا للإستثمار. ولكن قيمة الكثير من الأسهم إنخفضت الآن إلي أكثر مما تخيلنا وتوقعنا”.0
وتباينت فوائد الإستثمار في سنة 2008 سنة بالنسبة للمستثمرين مع إرتفاع أداء السوق وإنخفاضها وحقق بعض المستثمرون أرباحا بملايين النايرا في حين خسر آخرون .تريليونات النايرا
وكانت سنة 2008 قد بدأت بوتيرة واعدة مع إرتفاع .معظم مؤشرات السوق
وإفتتحت سوق الأوراق المالية التعاملات في 3 يناير 2008 برأسمال بلغ 4ر10 تريليون نايرا ووصل المؤشر .العام للسوق إلي 16ر59257 نقطة
وبدأ التراجع عندما إرتفع رأسمال السوق إلي 2ر12 تريليون في مارس. وفي 21 أبريل إنخفض رأسمال السوق إلي 9ر11 تريليون نايرا ثم إنخفض في أغسطس بعد خمسة أشهر لاحقة إلي 80ر8 تريليون نايرا كما إنخفض المؤشر .العام للأسهم كذلك إلي 47ر43199 نقطة
وأعدت الحكومة الإتحادية النيجيرية التى أقلقها الإنخفاض المستمر لرأسمال السوق بالتعاون مع المعنيين .الآخرين خطة من تسع نقاط يهدف إلي إستقرار السوق
وتضمنت هذه النقاط السماح بحد أقصي للإنخفاض قدره 1 في المائة في حركة الأسعار اليومية مع الإحتفاظ ب 5 في المائة كحد أقصي لحركة إرتفاع أسعار الأسهم وعدم التسامح مع المخالفات وإنشاء صندوق لإستقرار السوق وتشكيل فريق إستشاري رئاسي حول سوق رأس المال ضمن .إجراءات أخرى
وفشلت هذه الإجراءات في تحسين الوضع وإستمر الإنخفاض في رأسمال السوق والمؤشر العام للأسهم وأسعار .الأسهم
وقال سماسرة البورصة الذين إستطلعت وكالة بانا آراءهم إن أى قدر من التدخل الخارجي لن ينجح بدون .التشاور مع المتعاملين في السوق
وأبلغ السمسار أوكشوكو أونغبو وكالة بانا “أعتقد أن التدخل الذي سينجح هو التدخل الذي يقوم به المسؤولون والمتعاملون في السوق لأن تحالف المستثمرين والمتعاملين سيدعم السوق”.0 وأضاف “إنني لا أرى كيف يمكن للحكومة أن تخبرنا بكيفية إدارة السوق ويجب أن نقرر نحن كيف يمكننا إدارتها”.0
وبالرغم من ذلك فقد أنهت سوق الأوراق المالية تعاملات 2008 بوتيرة متفائلة ومقارنة بما حدث الأسبوع الماضي فإن الأداء لايزال بعيدا عن توقعات .المستثمرين
وعلي سبيل المثال فقد بلغ رأسمال السوق عند الإغلاق الأربعاء الماضي اليوم الأخير في تعاملات سنة 2008 حوالي 95ر6 تريليون نايرا مقارنة ب 2ر12 تريليون نايرا في مارس الماضي وأغلق المؤشر العام .للأسهم في 96ر31446 نقطة مقارنة ب 33ر62812 نقطة
وقال فرانك أودي أحد السماسرة في شركة صولد روك “إنفستمينت المحدودة”إن الكثيرين منا كانوا متفائلين جدا بأن السوق سينتعش مرة أخرى. ولكنه إستمر في .الإنخفاض
ولجأت بعض المؤسسات المستثمرة إلي سحب أموالها من سوق الأوراق المالية النيجيري الذي تأثر كثيرا بالأزمة المالية التى نجمت عن إنهيار صناعة الرهن .العقاري في الولايات المتحدة الأمريكية
إلا أن الخبراء الإقتصاديين نصحوا المستثمرين بعدم الخوف من الوضع الحالي في السوق وأكدوا أن سوق رأس .المال يستجيب فقط للأزمة المالية العالمية الحالية
وأكد أودى “أن هذا يعتبر أفضل وقت للمستثمرين لشراء الأسهم كوسيلة للإستفادة من هذا الوضع لأن القواعد الأساسية للشركات تعمل بشكل جيد. ولا يجب على الناس أن ينظروا للسوق كمكان للمكاسب الآنية. وأنه سوق للمدى الطويل وأن الذين لديهم عقل هم الذين يمكنهم العمل في السوق”.0