قال خميّس قسيلة في تصريح ل”اليوم” خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح اليوم مجموعة من المستقيلين من حزب التكتل حول ما راج من أخبار مفادها أنه يستعد إلى جانب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات,كمال الجندوبي لإنشاء حزب جديد,قال أن الفكرة بالفعل موجودة وأن هناك اتصالات ونقاشات مع العديد من الجمعيات والنقابيين والمستقيلين من التكتل,لكنه أشار إلى أن الأمر لم يحسم بعد خاصة بالنسبة لما يتعلّق بطبيعة المشروع السياسي (حركة أم حزب).
وعما إذا كانت الزعامة ستؤول إليه أو إلى الجندوبي ,أوضح قسيلة أن الأمور لم تضبط بعد كما نفى تماما ما إذا كان هناك طرح فعلي لهذا الموضوع من الطرفين.
وفي رد على الاتهامات الموجهة لقسيلة بكونه الشخص الذي يقف وراء كل هذه الاستقالات, علّقت أمينة الرقيق(مستقيلة) على هذه الادعاءات بكون المستقيلين من التكتل بمختلف شرائحهم من مناضلين وقياديين لهم القدرة الكافية على اتخاذ قراراتهم ومواقفهم بمفردهم دون أي تأثير من أي طرف أو جهة وأن لهم من التجارب والخبرة ما يخوّلهم لفعل ذلك. وأضافت أن تلاقيهم مع قسيلة في نفس الأفكار والمبادئ شرف بالنسبة لهم وأنه إذا كان للناطق الرسمي للتكتل محمد بنور إشكالات مع قسيلة فعليه حلها بعيدا لان هذا الموضوع لا يعنيهم تماما.
كما أكد كاتب عام جامعة أريانة سابقا ,خالد كبوس انه لم يؤثر عليهم أحد, فجامعة أريانة استقالت منذ 3 شهور بعد اتفاق جماعي بين أعضائها وبعد أن أغلقت جميع الأبواب للحوار.
أما بالنسبة لتصريحات بنور الأخيرة حول التراجع في الاستقالة بالنسبة لمكتب سوسة والتأجيل في بعض التصاريح ,نفى حافظ البناني (فرع سوسة) الخبر مشيرا إلى أن النية اتجهت فعلا إلى عملية الإصلاح لكنهم بقوا متشبثين بالاستقالة التي لا رجوع فيها نظرا لان الحزب قد حاد عن مبادئه الأصلية التي دفعت عددا كبيرا من الشعب التونسي للالتحاق بصفوفه والنضال من داخله. وذكر المستقيلون أن استقالاتهم كانت متواترة لان لكل استقالة سببها حسب قناعات ووعي صاحبها بما يحدث داخل الحزب وأنهم أصبحوا يفكرون في بديل آخر يتيح لهم خدمة الصف الديمقراطي وأبرزوا أن سبب هذا التباطؤ يعود إلى كونهم لا يريدون التسرع و الوقوع في الخطا فالاتصالات لا تزال متواصلة مع عديد الشخصيات والأحزاب على غرار “أفاق” و”الجمهوري” والمجموعة المكونة ل”القطب الحداثي” وحزب “العمل التونسي” .
وفيما يتعلق بالانخراطات ,أبرز كاتب عام جامعة شباب ولاية تونس محمد هادي سليماني أن موضوع الانخراطات يعد من المواضيع المريبة حيث هناك العديد من المنخرطين منذ سنة لم يحصلوا على هذه الانخراطات كما أنها أصبحت تسند اليوم وفق الولاء والمحاباة.