تونس-افريكان مانجر
قال رئيس الحكومة هشام المشيشي ان “تونس تتوجه لواشنطن برؤية واضحة و بعزيمة صادقة لإنقاذ الاقتصاد الوطني”.
واعتبر في تصريح خاص لافريكان مانجر، أن برنامج المرافقة الذي تعمل الحكومة على تحقيقه مع صندوق النقد الدولي يمثل مسار الفرصة الأخيرة نحو الإصلاح و إنقاذ الاقتصاد الوطني.
ولفت رئيس الحكومة إلى إن الوضعية الصعبة التي تعيشها البلاد هي نتاج لتراكمات عديدة ونتاج لسياسات لم تكن موفقة في السنوات الأخيرة زادتها حدة أزمة كوفيد19، وفق تقديره.
واضاف، “سنذهب لصندوق النقد بثقة كبيرة وقد طر حنا المحاور الكبرى لبرنامج الإصلاح مع شركائنا الاجتماعيين”.
واستنادا لما أكده رئيس الحكومة، فانه تم قبل التوجه الى واشنطن إمضاء اتفاقيات مع الاتحاد العام التونسي للشغل و منظمة الأعراف و اتحاد الفلاحة و الصيد البحري حول منهجية واحدة في إطار فرق عمل مشتركة تهدف الى وضع أسس الإصلاح في عديد القطاعات التي تهتم بها هذه المنظمات الوطنية.
وأشار في ذات السياق الى ان سلسة لقاءات بيت الحكمة و التي تم خلالها إطلاق حوارات حول محاور الإصلاح الاقتصادي مع عدد من المستثمرين و الفاعلين اقتصاديين تندرج كذلك في هذا الاطار.
وشدد المشيشي على ان الذهاب لصندوق النقد يهدف إلى تقوية مناخ الثقة الذي يجمع تونس بالصندوق عبر إرساء برنامج مرافقة يمكن من تعزيز ثقة الشركاء الدوليين في قدرة الاقتصاد التونسي على الخروج من المأزق و يُمكن من الذهاب نحو استقرار اقتصادي تليه مرحلة إقلاع اقتصادية، وفق تعبيره.
وأفاد رئيس الحكومة أنه سيتم خلال هذه الزيارة التي انطلقت الجمعة الماضي، تقديم المحاور الكبرى لبرنامج الإصلاح الاقتصادي و المنهجية التي تم اعتمادها في إعداده.
وتوقع المشيشي ان يكون لتونس دور مهم جدا في إعادة تصور الخارطة الاقتصادية العالمية ما بعد جائحة كوفيد-19، وذلك في علاقة بالتكتلات الاقتصادية الكبرى خاصة و أن بلادنا تُعد بوابة إفريقيا فضلا عن أن شريكها الأول هو الاتحاد الأوروبي.
وتابع قوله، “حتى نكون موجودين في إعادة تشكيل الخارطة الاقتصادية يجب أن نكون واثقين بالبرنامج الذي وضعناه وواثقين بالتعاون مع صندوق النقد الدولي وبقية الشركاء الدوليين مؤكدا ضرورة أن يتشارك كل الطبقات السياسية و المؤسساتية في هذا التوجه لانقاد البلاد وهو ما لم يحصل بعد”.
وأضاف، “هناك قناعة على مستوى واسع لدى الشركاء الاجتماعيين بهذا التمشي وهناك طيف سياسي يدعم هذا التوجه إلا انه توجد بعض الأطراف التي تسعى لتحقيق نقاط سياسية غير مفيدة اعتقادا منها أنها ستحصل على فائدة معينة من ضرب مسار الإصلاح الاقتصادي في حين أن فشل المسار سيجعلنا نتقاسم كلنا الفشل و التبعات السلبية التي من غير الممكن تلافيها”.