أعلنت وكالة ضمان الإستثمار المتعدد (ميجا) وهي عضو في مجموعة المصرف الدولي يوم الخميس أنها ستوفر غطاء تأمينيا للمخاطر السياسية لمحطة الكهرباء المصممة لتخفيف النقص الحاد من الكهرباء في كينيا والحد في ذات الوقت من الغازات الحرارية المنبعثة .
وسيدعم الضمان الذي يبلغ 3ر88 مليون دولار أمريكي الإستثمارات في المحطة الحرارية التى تبلغ سعتها 48 ميغاواط في حقول أولكاريا بالوادي المتصدع على بعد 50 كلم شمال شرق نيروبي .
يذكر أن الطاقة الحرارية تمثل مصدرا متجددا للطاقة. ولا تحرق المحطات الجيوحرارية التى تستخدم الطاقة الحرارية المحروقات مثل الوقود لذلك فإن مستوى الغازات الحرارية المنبعثة منها منخفض جدا أو حتي غير موجودة .
وقال كريستوفر أنغ المسؤول في وكالة ضمان الإستثمار المتعدد “إن محطات الكهرباء الجيوحرارية تصدر غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 1 إلي 3 في المائة مقارنة بالمحطات التى تستخدم الوقود”. وستنتج محطة أولكاريا الحرارية الثالثة التى تملكها شركة أورباور 4 وهي فرع لشركة أورمات تكنولوجيس أكثر من 6ر5 كيلواط/ساعة من الكهرباء .
وأضاف أنغ “أن هذه المحطة الحرارية ستجنب إنبعاث مليون طن من ثاني أكسيد الكربون خلال فترة تشغيل المشروع مقارنة بالمحطات التى تستخدم الديزل لتوليد الكهرباء”. وتدعم وكالة ضمان الإستثمار المتعدد المشروع الذي سيقدم الطاقة النظيفة للكينيين من مصدر محلي .
يشار إلي أن النقص الحاد في الكهرباء أعاق النمو الإقتصادي في كينيا. ويحصل حوالي 15 في المائة فقط من مجموع السكان على الكهرباء مع قطعوعات مستمرة ووجود الكثير من السكان الذين ينتظرون ربطهم بخدمات الكهرباء .
وستعالج المحطة الجيوحرارية النقص في الكهرباء في البلاد بإستخدام التكنولوجيا المتقدمة المتاحة لتسخير مصادر الطاقة الحرارية .
وسيتم بيع الكهرباء الذى تقوم المحطة بتوليده في ظل إتفاقية لشراء الكهرباء تستمر 20 عاما مع الشركة الوطنية لنقل وتوزيع الكهرباء والشركة الكينية للكهرباء والإنارة المحدودة .
وقالت وكالة ضمان الإستثمار المتعدد إن المشروع لن يقلل فقط من تعرض كينيا لمخاطر تقلبات أسعار الوقود بل سيقلل كذلك من إعتمادها الطاقة الحرارية المستوردة كما سيساعد في تنويع مصادر توليد الكهرباء في البلاد .
وسيعمل الضمان الذي قدمته الوكالة على حماية إستثمارات المستثمرين الأجانب من المخاطر السياسية والحروب والإضطرابات المدنية والمصادرة وخرق التعاقدات .
وقال يوكيكو أومارو نائب المدير التنفيذي لوكالة ضمان الإستثمار المتعدد “إن الوكالة ملتزمة بمساعدة المستثمرين والدول النامية للحد من الممارسات الضارة المرتبطة بظاهرة الإحتباس الحراري بدعم الإستثمارات في مجال الطاقة المتجددة والمحافظة على الطاقة وزيادة فعاليتها”. وأضاف “إننا مرتاحون لأن تأميننا للمخاطر السياسية مكن من تسهيل إستخدام مصادر الطاقة المتجددة في كينيا وتخفيض التأثيرات السلبية لتغير المناخ”. يذكر أن وكالة ضمان الإستثمار المتعدد إنشئت في 1988 كعضو في مجموعة المصرف الدولي لتنمية الإستثمارات الخارجية المباشرة في الإقتصاديات الناشئة لدعم النمو الإقتصادي وتحسين حياة الشعوب .