تونس- افريكان مانجر
شهدت مختلف المدارس حالة من الغضب والاستياء في صفوف الأولياء جرّاء دخول المعلمين في إضراب إداري تمّ بمقتضاه تعليق الامتحانات التي كان من المقرّر إجراؤها اليوم الاثنين غرة جوان 2015، وطالب الأولياء بمراعاة مصلحة التلميذ وعدم إقحامه في التجاذبات القائمة بين وزارة التربية و الطرف النقابي على حدّ قولهم.
سير الدروس بشكل عادي
وقد دخل اليوم المعلمون في إضراب إداري يمتنعون خلاله عن إجراء الامتحانات الشفاهية و الكتابية و يقتصرون فقط على تقديم الدروس للتلاميذ .
وقد أكد الكاتب العام المساعد للنقابة الأساسية للتعليم الأساسي الطاهر ذاكر ل ّافريكان مانجر” أنّ الإضراب متواصل، داعيا وزارة التربية الى تحمّل مسؤولياتها واستئناف جلسات التفاوض. وقال المصدر ذاته إنّ المعلمين سيخوضون كلّ أشكال النضال لتحقيق مطالبهم.
واعتبر ذاكر أنّ إعلان وزارة التربية بخصم أجور المضربين عن العمل هو غير قانوني وهو أيضا مسّ من الحريات النقابية حسب قوله.
يُشار الى ان وزير التربية ناجي جلول، أكد في تصريح إعلامي أداها أن الوزارة ستلتزم بتطبيق قرار اقتطاع يوم عمل عن كل يوم إضراب، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ كافة التدابير في حق المديرين الذين عمدوا إلى منع المعلمين أو التلاميذ من الالتحاق بقاعات الدرس.
تهديد بالتصعيد
وفي رده على حالة الاحتقان التي تعيشها بعض المدارس، قال الطاهر ذاكر في تصريح إعلامي إن وزارة التربية تسعى إلى التصعيد وتبحث عن حلول لإفشال الإضراب مشيرا إلى أن ذلك أمر طبيعي ناتج عما يقوم به وزير التربية من ضغط وتشويه وافتراء مما خلق أجواء متوترة.
وحول اقتراح وزير التربية دمج الثلاثيتين واحتساب المعدّلات في حال لم يتراجع المعلمون عن الإضراب قال ذاكر “هذا الشخص لا يعرف المدرسة الابتدائية ولا يعرف عمل المعلّمين” وأضاف: ” كان المعلمون يقومون بذلك تطوّعا لكن أمام هذه التطوّرات رفضوا وبذلك لن يوجد من يقوم بهذا العمل”.
مطالب مهنية ومادية
ويشمل الإضراب الإداري الذي تمّ الشروع في تنفيذه ابتداء من اليوم، أكثر من 60 ألف معلم و يشمل أيضا 4523 مدرسة ابتدائية في مختلف أنحاء الجمهورية.
و وفق ما أفاد به كاتب عام النقابة الأساسية المستوري القمودي في تصريح إعلامي فان الهيئة الإدارية الوطنية القطاعية للتعليم الأساسي قررت تنفيذ هذا الإضراب على خلفية عدد من المطالب تتعلق أساسا بالزيادة في منح و أجور المعلمين و بالترقيات المهنية مشيرا إلى أن وزارة التربية لم تقم بتفعيل عدد من الاتفاقيات المبرمة سابقا في ظل تدهور المقدرة الشرائية للمعلم مؤخرا.