تونس-افريكان مانجر
أكد أزاد بادي النائب بالمجلس الوطني التأسيسي عن حركة وفاء لـ”أفريكان مانجر ” أن تصريحات رئيس الحكومة الحالي حمادي الجبالي الأخيرة أراد منها أن يعكر الأجواء بين السلطة التنفيذية و السلطة التشريعية معتبرا أنه قد انخرط في منظومة الاتهام و الاتهام المضاد على حد تعبيره.
وكان حمادي الجبالي عبر عن قلقه من تباطؤ المجلس التأسيسي في اعداد الدستور الجديد لتونس مؤكدا فيها بأن البلاد لا يمكنها ان تحتمل المزيد من الانتظار و أنه سيقوم بالضغط على المجلس باعتباره رئيس الحكومة للتسريع في انهاء كتابة الدستور أن رئيس الحكومة
و أضاف بادي أن الجبالي ليس له صلاحية للضغط على المجلس و”لعله نسي أنه فرع من هذا الاصل” على حد تعبيره قائلا بأنه من كان الاجدر بالحكومة ان تقوم بمهامها من أمن وتشغيل وتنمية بما يحقق اهداف الثورة عوض محاولة القاء اللوم على المجلس في محاولة لما اعتبره الهاء للراي العام عن تقصير الحكومة في القيام بمهامها .
و طالب أزاد رئيس الحكومة بالاعتذار لأنه أخطئ في حق النواب معتبرا أن فيها نوع من الاساءة للمجلس الوطني التأسيسي .
كما دعا النائب عن حركة الوفاء حمادي الجبالي الى أن يتذكر أن الكتلة المنتمي لها هي الأكثر عددا في المجلس تضاف اليها كتلتا الائتلاف الحاكم لتمثل الأغلبية داخل التأسيسي وبالتالي اعتبر أنها هي المسؤولة الاولى عما يراه الجبالي “إخلالا بأعمال المجلس “.
الدستور بعد صيف 2013
وأكد في سياق أخر ممثل حركة وفاء أنه لا يمكن اتمام الدستور قبل صيف سنة 2013 مؤكدا بأنه سيتم الان تنقيح النظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي و سيعرض قريبا للمصادقة عليه في الجلسة العامة حيث سيتم تنقيح بعض الفصول التي تهم تتدخلات النواب في الجلسة العامة
وأضاف بادي في هذا السياق أنه سيتم حصر تقديم الاقتراحات التعديلية الكتابية من قبل النواب على عشرة نواب من كل كتلة و ذلك على أن ألا يتدخل نفس النائب في أكثر من مشرع قانوني موضحا بأنه سيتم العمل بنظام الكتل النيابية .
انتقاد السياسة الخارجية
وفي سياق أخر انتقد أزاد بادي السياسة الخارجية لحكومة الترويكا مؤكدا بأنها سياسة أحادية لا تتخذ على أساس وفاق وطني على حد قوله.
تجدر الاشارة الى أن تصريحات الجبالي لم تثر حفيظة المعارضة فحسب بل انزعج عدد كبير من كتلة النهضة بمن فيهم رئيس كتلة بالمجلس التأسيسي الصّحبي عتيق الذي اعتبر أن تصريح الجبالي ليس في مكانه مبيّنا أن المجلس بعهدته كل من الجوانب التشريعية والتأسيسية إضافة إلى مراقبة الحكومة وتحضير الميزانية. من جهتها اعتبرت النائبة يمينة الزغلامي أن تصريحات رئيس الحكومة “مجانبة للحقيقة “منتقدة في ذات الوقت محاولة الجبالي لعب دور الرقيب بما يتناقض مع حدود صلاحيات الحكومة.
مها قلالة