تونس-افريكان مانجر
أكد الرئيس المدير العام للوكالة العقارية للسكنى، رجب عرعود، أن الوكالة ستشرع قريبا في انجاز عديد المشاريع في القيروان و سوسة و نابل وهي مشاريع كبرى ستغطي أكثر من 500 هكتار و ستوفر مقاسم متنوعة فردية و جماعية.
و أشار عرعود، في تصريح اعلامي بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس للوكالة العقارية للسكنى، إلى أن بعض المشاريع انطلقت على غرار المشروع السكني في سوسة و مشروع بوحسينة و المنصورة بالقيروان، إلى جانب مشروع الزهرة رادس سينطلق قبل نهاية السنة الجارية، فضلا عن مشروع جديد برواد سينطلق في بداية السنة القادمة، إلى جانب مشاريع أخرى ستكون حاضرة خلال سنتين.
من جهتها وزيرة التجهيز والإسكان سارة الزعفراني الزنزري، أكدت في الكلمة التي ألقتها بمناسبة إشرافها على اليوم الإعلامي الذي نظمته الوكالة العقارية للسكنى والذي تزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيسها، دور هذه المؤسسة في خدمة السكن والإسكان في تونس على امتداد سنوات في إطار تنظيم النسيج العمراني و التصدي للبناء العشوائي ودفع عجلة الاقتصاد الوطني بالاعتماد على استراتيجية السكن التي تعدها الوزارة.
وذكرت الوزيرة بالأهداف التي ارتكزت عليها الوكالة في أداء مهامها والتي حددت الخطوط العريضة لتوجهاتها الاستراتيجية المستقبلية على غرار توفير الأراضي المهيأة والمعدة للسكن والمرافق العمومية وتوفير الأراضي الصالحة للسكن لكافة الشرائح الاجتماعية والمساهمة في المجهود الوطني في توفير الأراضي المهيأة الصالحة للسكن ومكافحة البناء الفوضوي والتحكم في أسعار الأراضي المهيأة.
و لفتت الى أن الوكالة العقارية للسكنى، جهزت منذ انطلاقها، مقاسم سكنية فردية وجماعية وشبه جماعية مهيأة وأخرى إدارية وخدماتية تجارية وهيأت أكثر من 8 آلاف هك وأحدثت أكثر من 240.000 وحدة سكنية في أكثر من 430 تقسيما.
و شددت على أن الوزارة، تعمل بالتنسيق مع وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية على استصدار قرار مشترك يمكّن الوكالة العقارية للسكنى من اقتناء أراضي على ملك الدولة الخاص أو على أملاك الجماعات المحلية بسعر تفضيلي مقابل توفير مناطق عمرانية مهيئة وتخصيص جزء من المقاسم للفئات محدودة الدخل.
و في سياق متصل، بينت وزيرة التجهيز، أنه في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها بلادنا تم التوجه نحو مشاريع الأحياء الايكولوجية التي انطلق العمل عليها في مشروع حدائق تونس منوبة على مساحة مساحة 74 هك من أصل 303 هك(المساحة الجملية للمشروع)، هذا التوجه الطموح و الهام سيتعمّم في جملة من المشاريع المستقبلية التي تعمل الوكالة على إنجازها.
و خلصت، الى أن عمل الوكالة العقارية للسكنى وتجربتها طيلة هذه السنوات في تونس فتح أمامها المجال لتثبت جدارتها خارج البلاد أيضا، و انطلق الإعداد لبرنامجها الطموح والذي يتمثل في تجربة عمل رائدة خارج حدود الوطن حيث يتم العمل حاليا بوزارة التجهيز في اطار لجنة تفكير لإحداث مجمع يتكون من الوكالة العقارية للسكنى و الباعثين العقاريين العمومين مهمته تصدير الخدمات و الكفاءات في قطاع التهيئة العمراني والإسكان حيث سيقدم الخدمات الاستشارية والدراسات وإدارة وإنجاز مشارع التهيئة العمرانية على المستوى الدولي.