تونس- أفريكان مانجير
لاحظ “أفريكان مانجير” انسحاب عدد من ضيوف حزب “المؤتمر من أجل الجمهورية” من حزب النهضة وعلى رأسهم وزراء من الحكومة الحالية خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر هذا الحزب بسبب انتقادات وجهها زعيم المؤتمر المنصف المرزوقي إلى حركة النهضة من خلال كلمة أرسلها الى المؤتمر.
وشوهد انسحاب أعضاء حركة النهضة علي العريض وزير الداخلية ومحمد بن سالم وزير الفلاحة ومنصف بن سالم وزير التعليم العالي وسمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية وعبدالفتاح مورو وحسين الجزيري وعلي العريض وذلك احتجاجا على ما ورد في كلمة المنصف المرزوقي التي تلاها بالنيابة عنه القيادي في الحزب وليد الحدوق.
وقال المنصف المرزوقي في كلمته في المؤتمر الثاني لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية :”و مما زاد الطين بلة الشعور المتفاقم بان اخواننا في النهضة يسعون للسيطرة على مفاصل الدولة الادارية و السياسية عبر تسمية أنصارهم توفرت بهم الكفاءات ام لم تتوفر و كلها ممارسات تذكر بالعهد البائد”.
ويلاحظ أن المرزوقي شبه في كلمته ممارسات حركة النهضة على رأس الحكومة بممارسات الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي على مستوى السيطرة على مختلف دواليب الحكم وتعيين اتباعه في مختلف المراكز الحساسة للدولة.
وأضاف المرزوقي في كلمته:”كل هذا لا يزيد إلا من الحذر المشروع، إزاء اصرارهم على النظام البرلماني و الحال أننا لدغنا من هذا الجحر مباشرة بعد الاستقلال و عانينا نصف قرن من تبعات حزب التجمع”، في إشارة واضحة الى رفض حزبه مشروع النهضة لإرساء نظام برلماني.
وقال المرزوقي متوجها إلى أنصار حزبه: “إني أتفهم مخاوفكم و احترازاتكم و أقدّر الأسباب التي أدت بالأمين العام للاستقالة من الوزارة و أشعر بما تشعرون به من نفاذ صبر أمام بطء الاصلاحات أو توجه البعض منها في غير الاتجاه الصحيح، أو الحديث عن إمكانية تأخير الانتخابات ،لكن ما البديل؟”، بحسب تعبيره.