انطلقت صباح اليوم بباردو أشغال الجلسة المخصصة لمناقشة التنظيم المؤقت للسلط العمومية .وفي بداية الجلسة قرأ اعضاء المجلس الفاتحة ترحّما على روح الزعيم النقابي فرحات حشّاد الذي أحيت تونس أمس الذكرى 59لاستشهاده .ثم عرض رئيس المجلس جدول أعمال الجلسة على النواب والتي تتضمن:
-البداية بتلاوة مقرر اللجنة تقرير أشغالها
-نقاش النواب للفصول الأولى من المشروع(الى الفصلين8و9 الخاصين بشروط الترشح الى خطة رئيس الجمهورية) واثر ذلك يصدر رئيس المجلس بلاغا الى الرأي العام بشروط الترشح .ويفتح حينها باب الترشح لدى رئاسة المجلس التأسيسي.
– استكمال نقاش الفصول
-يتولّى رئيس اللجنة الرد على استفسارات النواب.
وشهدت الجلسة عديد النقاشات حول منهجية العمل وعدم التسرع في مناقشة المشروع واعطاء مزيد من الوقت للنواب للتعمق فيه. وفي النهاية تم اجراء تصويت على جدول الأعمال أفضى الى اقراره ب:135 صوتا مقابل 40 .
وتم الاتفاق على أن تخصص جلسة الثلاثاء مساء الى عرض تقرير اللجنة ومناقشة الفصول الأولى واصدار رئيس المجلس بلاغا حول شروط الترشح الى خطة رئيس جمهورية .فيما تخصص جالسة الغد الى استكمال مناقشة المشروع واقراره.
وعلى هذا الأساس يمكن للنواب مزيد التعمق في المشروع في الاوقات المتاحة بين الجلسات.
من جهته اعتبر السيد احمد إبراهيم(عضو المجلس التأسيسي عن القطب الديمقراطي الحداثي) في حوار خص به موقعنا بعد المصادقة على جدول الأعمال أن هذا التصويت أمر غير مقبول ,حيث دعا إلى ضرورة احترام بقية أعضاء المجلس مشيرا إلى أن الالتجاء إلى التصويت حسب رأيه فيه نية تقسيم المجلس إلى أغلبية وأقلية و أن جدول الأعمال المقدم كان مرتجلا وغير محكم وبالتالي لم يكن من الضروري الالتجاء إلى التصويت.
كما كشف سمير ديلو (عضو المجلس التأسيسي عن حركة النهضة) أن حركة النهضة ستحدث مفاجئة خلال هذا اليوم. و أشار إلى أن هذه المفاجئة تتعلق بمسالة كانت مصدر اختلاف وان حركة النهضة تنازلت عنها في سبيل تحقيق المصلحة الوطنية والتوافق.وعبر في ذات السياق عن تفهمه مطلب تأجيل النظر في القانون المنظم للسلط العمومية لكنه أوضح انه على من تقدم بهذا الاقتراح تفهم الوضعية الاستثنائية التي تعيشها بلادنا.
وللإشارة فان عضو المجلس التأسيسي عن حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات خميس قسيلة ،ذكر قبل انطلاق الجلسة أن حركة النهضة ستتجاوز التشبث ببعض فصول يتضمنها مشروع قانون التنظيم المؤقت للسلط حتى لا تثير تخوف المواطنين من مسالة التغول والانفراد بالسلطة.
أما ممثل العريضة الشعبية إبراهيم قصاص فصرح لنا أيضا أنهم لن يتسببوا في تعطيل الأمور وأنهم لن يكونوا عقبة أمام أي احد أو أي جهة تعمل لمصلحة البلاد لكنه أشار أيضا إلى انه في صورة حدوث انحراف سيكونون حائط صد أمامه مهما كان نوع هذا الانحراف.
الأوضاع خارج المجلس المجلس الوطني التأسيسي تميزت بتجمع العديد من المعتصمين الذين رفعوا شعارات على غرار “لن يتم التصويت على قانون تنظيم السلط العمومية”و”الاستفتاء يساوي شرعية الدستور” و”التأسيسي مسرحية والعصابة هي هي”..