تونس- أفريكان مانجر
توعد ارهابي تونسي يقاتل في سوريا لاسقاط النظام السوري بذبح زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي بعد “فتح” تونس وسط امتداد “الدولة الاسلامية- داعش”.
وقال هذا المقاتل الذي اعترف بهويته التونسية إن التنظيم الذي ينتمي إليه والذي يعمل على اسقاط نظام بشار الأسد سوف لن ينسى تونس في “فتوحاته” وقال إنه هو من سيقوم بـ”ذبح راشد الغنوشي باذن الله تعالى” بحسب تعبيره (منذ الدقيقة 3.17).
وحسب ما جاء في التعليق المصاحب للفيديو الذي نشر مؤخرا على اليوتيوب فإنه يبدو أنه تم تصويره بعد معركة مطار الطبقة العسكري بالرقة وأن هذا التونسي من تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) ويتوعد التونسيين بفتح تونس وذبح زعيم حركة النهضة “راشد الغنوشي”.
يذكر أن حركة النهضة في تونس كانت من أكثر التنظيمات بالمنطقة التي ساندت ارسال مقاتلين إلى سوريا لاسقاط النظام السوري منذ اندلاع ما يسمى “ثورات الربيع العربي”. ويأتي التونسيون على رأس قائمة المقاتلين في سوريا.
تونس على رأس القائمة
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” كشفت مؤخرا عن دراسة جديدة، تُبين أن معظم المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق هم من العرب، وأشارت مجموعة “صوفان” التي مقرها نيويورك، والمركز الدولي لدراسة التطرف بلندن، أن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا في الوقت الحاضر يتراوح ما بين 11,000 و12,000، حوالي 3000 منهم من الغرب، ويشكل التونسيون حوالي 3000 تليها المملكة العربية السعودية بحوالي 2,500 والمعرب 1,500.
وتشير بعض التقارير إلى احتمالية أن تكون الأعداد أعلى بكثير من تلك التقديرات.
ونقلت مصادر إعلامية تونسية نقلا عن تقارير إعلامية، التي أكدت حقيقة أن بلادهم أصبحت “حاضنة” للإرهابيين الذين يقاتلون في سوريا.
ووفقًا لتقرير ينسب إلى الجيش السوري، أفاد أن ما يقرب من 54,000 مقاتل أجنبي من 87 دولة مختلفة جاء إلى البلاد منذ بداية الحرب الأهلية، وقُتل العديد منهم خلال الأحداث.
وحسب مراقبين فإنه في أعقاب ثورات الربيع العربي في عام 2011، سمحت الحريات في بلدان، مثل تونس ومصر وليبيا، للإسلاميين والجهاديين على حد سواء لتعزيز أيديولوجياتها علنا.
“عقبة بن نافع” يعلن دعمه لداعش من تونس
وفي سياق متصل أعلن تنظيم عقبة بن نافع من تونس أمس عن دعمه لـ”تنظيم الدولة الاسلامية- داعش” ودعاه للتحرك خارج سوريا والعراق، بحسب ما أعلن السبت مركز “سايت” الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية.
وبحسب ما جاء في بيان اصدره هذه التنظيم فإن “الإخوة المجاهدين في كتيبة عقبة بن نافع (..) يدعمون بقوة تنظيم الدولة الإسلامية ويدعونه للتقدم وتجاوز الحدود وتحطيم عروش الطغاة في كل مكان” على حد تعبير البيان.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تتخوف السلطات التونسية من مجموعات إرهابية تهدد الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ستنظم في أكتوبر ونوفمبر لتنهي مرحلة انتقالية مستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وكانت كتيبة عقبة بن نافع قبل هذا البيان تصف نفسها بأنها جزء من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وتطارد تونس منذ نحو عامين مقاتلي كتيبة عقبة بن نافع في مناطق جبلية على الحدود التونسية الجزائرية خصوصا جبل الشعانبي الذي يعد معقلا لهذه المجموعة المسلحة.
ويحذر مراقبين من “قنبلة موقوتة” في تونس بعد أن شجع حكامها ارسال مقاتلين إلى ليبيا وسوريا لاسقاط انظمة هذين البلدين والافراج عن ارهابيين إبان الثورة وما عاد بالوبال على تونس.