تونس-افريكان مانجر
نشرت قناة الآن الإخبارية الفضائية تقريراً عن حاسوب ضبط مع داعشي تونسي الجنسية في سوريا يتبين فيه أن “الإرهابي التونسي ” هو طالب فيزياء وكيمياء كان توجه الى سوريا للقتال مع داعش، ويتضمّن الحاسوب معلومات عن بكيفية صناعةِ الأسلحةِ البيولوجيةِ والكيميائية وكيفيةِ استخراج فيروس مرضِ الطاعونِ ونشرهِ .
و يثير في الحقيقة وجود مثل هذه المعلومات لدى بعض إرهابي “التنظيم الإرهابي ” داعش خطورة التطور الذي شهدته هذه الجماعات خاصة و أنها أصبحت تستقطب يوما بعد يوم أصحاب الاختصاصات الكيميائية و التكنولوجية من عدد من البلدان العربية لتطوير مهاراتها القتالية و الإجرامية .
خطب و أناشيد جهادية
و أشار التقرير الذي نشرته القناة اللبنانية إلى ان حاسوب الارهابي التونسي يحتوي على مئةٌ وستةٌ وأربعون GBجيغابايتس من المِلفاتِ والوثائقِ والصورِ والفيديوهات. اسمُ الطالبِ التونسي صاحبِ هذا المحمولِ محمد. وجد اسمَه الكاملَ، وصورتَه وشهادتَهُ الجامعيةَ داخل الحاسوبِ فضلا عن بعض الفيديوهات الشخصيةِ وكثيرٍ من الخُطَب و الأناشيدِ الجهادية.
و شدد ذات التقرير على وجود آلافُ الوثائقِ الجهاديةِ داخل هذا الحاسوب ، نُشِرَ بعضُها فقط على ما تُسمى الشبكةَ الخفيةَ أو الشبكةَ السوداءَ ، وتُعرَفُ باللغة الانكليزية The deep dark web. وهي جزءٌ من الانترنت يصعبُ اختراقُها لعدم إدراجِها من قبل محركاتِ البحث.
3200 تونسي في تنظيم داعش
و كشف تقرير أمريكيّ حديث، عسكري واستخباراتي، أنّ المقاتلين التونسيين في سوريا والعراق أصبحوا يتزعمون كتائب داعش التي يمثلها آلاف من المقاتلين من عديد الدول. وأكّد التقرير الذي نشرته صحيفة الشروق أنّ المقاتلين التونسيين يتصدرون أعداد المقاتلين في الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش) ويصل عددهم إلى نحو 3200 مقاتل.
وفي ذات السياق، قال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو إنّ عدد المقاتلين التونسيين في سوريا يصل إلى 2400 مقاتل مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية منعت ما بين 8700 و 8800 تونسيًّا من السفر إلى سوريا.
و أعلنت عدة مصادر إعلامية عراقية وسورية عن مقتل عدد من القيادات التونسية في تنظيم داعش في سوريا و العراق في عدد من الهجومات المسلحة التي استهدفت القرى والمدنيين العراقيين و السوريين .
تنظيم انصار الشريعة يبايع “ابو بكر البغدادي ”
وأوردت تقارير إعلامية عربية نقلا لما ورد على لسان عدد من الخبراء في مجال الجماعات التكفيرية أن تنظيم الأنصار الشريعة المحظور في تونس قد بايع ,أبو بكر البغدادي ,زعيم تنظيم الدولة الإسلامية بالشام و العراق أو ما يعرف بتنظيم “داعش ” .
وبارك زعيم تيار أنصار الشريعة “سيف الله بن حسين و الملقب بأبو عياض “لتنظيم داعش “فتوحاته” في العراق حيث تمكن تنظيم الدولة الإسلامية بالشام و العراق من إعلان الخلافة الإسلامية بالمنطقة و قال ابو عياض في البيان له “إني إذ أبارك لأمتنا وعلى رأسها تاج رؤوسنا المجاهدين في أرض العراق بفتوحات بلاد الرافدين”.
من جهته استغل سيف الدين الرايس الناطق الرسمي لتيار أنصار الشريعة المصنّف إرهابيا من قبل وزارة الداخلية منبر احد المساجد بالقيروان لمبايعة داعش. حيث قال صراحة انه يبعث برسالة “من أنصار الشريعة من تونس إلى دولة الإسلام في العراق والشام”.
تنسيق مغاربي للتصدي لداعش بالمغرب العربي
من جهة أخرى كشف تقرير أمني مغربي أن تنسيقا أمنيا يجمع المغرب بالجزائر لرصد وتعقب تجنيد المقاتلين وتسهيل سفرهم إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام . ويجمع التنسيق الأمني، كذلك ، كلا من تونس وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا، حيث أن تبادل المعلومات يتم أحيانا بشكل يومي بين استخبارات هذه الدول عن نشاط عدد من شبكات التجنيد.
مها قلالة