تونس-افريكان مانجر
تمكّن عدد من معتصمي الكامور، مساء امس الخميس 16 جويلية 2020، من دخول محطة ضخ البترول بالكامور وغلق أنبوب الضخ، دون تسجيل أية مواجهات مع وحدات الجيش الوطني المكلفة بحماية المنشأة.
وأكدت تنسيقية اعتصام الكامور أن “هذه العملية ما هي إلا خطوة تصعيدية لحمل الدولة على تنفيذ ما تعهدت به حكوماتها ولأن هدفنا ليس إيقاف الإنتاج وإنما تنفيذ الاتفاق المبرم مع الحكومة منذ أكثر من ثلاث سنوات”.
وقد توجّهت اليوم مجموعات من الأهالي، ضمت كل الاعمار والفئات إلى موقع المعتصمين، وذلك للتعبير عن مساندتهم للشباب المعتصم ولمطالبه المشروعة.
ونشرت إذاعة تطاوين، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، مقطعا للفيديو يوثق لحظة إيقاف ضخ البترول من داخل محطة الكامور.
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الوطني، في بيان لها “إنّ الجيش الوطني لن يسمح بالقيام بأيّ أعمال تخريبيّة قد تستهدف المنشآت النفطيّة أو أي اعتداء قد يطال الأفراد وذلك من منطلق مسؤوليّته في حماية الأمن القومي وتأمين الثروات الوطنيّة”.
وأكّدت الوزارة أنّ “القوات المسلّحة تعاملت مع المستجدّات التي شهدتها منطقة الكامور من ولاية تطاوين، مساء الخميس، والمتعلّقة بحالة الإحتقان وتجمّع عدد هام من شباب الجهة حول محطّة الضخّ بالمكان، بقدر عال من المسؤوليّة والحرفيّة وضبط النفس، للحيلولة دون إزهاق الأرواح والسقوط في منزلقات خطيرة”.
كما أكّدت وزارة الدفاع الوطني، أنّ “وحدات الجيش الوطني على أتمّ الإستعداد للتصدّي لكلّ الإعتداءات وردعها، بكلّ الوسائل القانونيّة والقضائيّة المتاحة”.
يُذكر أن ولاية تطاوين، عاشت اليوم الخميس، على وقع إضراب عام في القطاع الخاص، كان قد دعا إليه الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة، فضلا عن تواصل الإضراب العام المفتوح في الوظيفة العمومية والقطاع العام والذي كان دعا إليه الاتحاد الجهوي للشغل وتنسيقية اعتصام الكامور، منذ 2 جويلية 2020.