قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك أمس الثلاثاء إن إصلاح الإستثمار والتعاون الدولي يشكلان جزءا من المكونات الضرورية لتدبير التمويل المطلوب لدفع التنمية قدما في .الدول الفقيرة
وأضاف كي مون في الحوار رفيع المستوى للجمعية العامة حول تمويل التنمية الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك “إن إقتصاد العالم يظهر مؤشرات تحسن في الوقت الذي نجتمع فيه ولكن النمو يبقي هشا”.0
وأوضح “أن خسارة الوظائف استمرت كما أن التكاليف الإنسانية كانت كبيرة في كل الأقاليم”.0 وأكد الأمين العام للأمم المتحدة على الحاجة إلى ضمان عدم إرهاق الدول الضعيفة عبر”الشروط الصعبة أو عبء الديون الخارجية”.0
ودعا بان كي مون المجتمع الدولي إلى تحقيق أهداف التنمية الخاصة بما يسمي جولة مفاوضات الدوحة حول خفض حواجز التجارية العالمية إضافة إلى إصلاح النظام المالي .العالمي الحالي
وقال الأمين العام للأمم المتحدة “إننا نحتاج إلى آليات أفضل لتنسيق السياسة الإقتصادية مع الممثلين والمحاسبة والإدارة العادلة” معربا عن ترحيبه بإصلاح مؤسستي بريتون .وودز وهما المصرف الدولي وصندوق النقد الدولي
وأضاف أن مثل هذه الإصلاحات يجب أن تكون “طموحة وفي توقيتها إضافة إلى تعزيز صوت ومشاركة الدول النامية”.0 وأوضح بان كي مون كذلك أن الإستثمار يجب أن يحقق التنمية المستدامة مؤكدا “أن الكثير من الدول الفقيرة تحتاج إلى المساعدة للتحول إلى الإقتصاديات الخضراء”.0 وشدد على الحاجة لإتفاقية دولية ملزمة حول تغير المناخ لتشجيع نمو وتنمية الإقتصاديات “الخضراء”.0 وحول الأهداف الألفية للتنمية وهي الأهداف الثمانية للقضاء على الفقر في 2015 أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن تفاؤله بأن تسريع التقدم في الخمس سنوات المتبقية .ممكن
وقال “إننا ندرك أن ذلك يحتاج لسياسات صحيحة وإستثمار كاف ودعم دولي”.0
يذكر أن بان كي مون أصدر الأسبوع الماضي تقريرا بعنوان “المحافظة علي الوعد” كشف فيه عن خطة عمل جديدة تهدف إلى تشجيع الحكومات وممثلي المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص والمحبين للخير والنظام التعددي للعمل “لفعالية وكفاءة وبصورة جماعية”.0
وتحدثت في المنتدى الذي يستمر يومين كذلك ربيكا غريسبان مديرة برنامج الأمم المتحدة للتنمية وحذرت من أن النقص في التمويل الخارجي الذي تواجهه الدول النامية – الذي قدره المصرف الدولي ب 635 مليون دولار في 2009 – نتيجة للركود يهدد بتقويض “التقدم الذي تحقق بجهد كبير” .نحو تحقيق الأهداف
وأضافت “أن إصلاح نتائج الركود العالمي يمكن أن يستغرق عدة سنوات إذا لم تكن هناك قدرة على حفز الإنفاق وحماية الإنفاق الإقتصادي”.0
واشارت مسؤولة برنامج الأمم المتحدة للتنمية إلى أن الجوع الحاد وإنخفاض الحضور للمدرسة كانت لها تأثيرات .كبيرة على إنتاجية الدول
وقالت “إننا للأسف ننسي دائما البداية قصيرة المدى وطويلة المدى في نفس الوقت”.0
وأضافت أنه بالرغم من أن مساعدة التنمية الرسمية قد زادت إلا أن عدد قليلا جدا من الدول وصل إلى هدف7ر0 في المائة من الناتج الخام الوطني في حين لا تزال الدول الأعضاء في مجموعة الثماني بعيدة عن الوفاء بهذا التعهد الذي تم قطعه في قمة غلين انغلز بأسكوتلندا في 2005 .بمضاعفة مساعدات التنمية الرسمية لإفريقيا
وحثت غريسبان المجتمع الدولي على الوفاء بتعهداته مؤكدة أن التجربة أظهرت أن الأهداف الألفية للتنمية يمكن تحقيقها إذا توفرت الموارد الكافية والإرادة السياسية .والقيادة في جميع المستويات
وأوضحت “أن العالم يحتاج إلى ضخ المزيد من الموارد المالية في التنمية من أجل تحقيق الأهداف الألفية للتنمية”.0
وأضافت “أنه من مصلحتنا جميعا تجنب المعوقات المكلفة”.0
وقالت المسؤولة الأممية “إننا جميعا سنستفيد عندما تكون للدول إقتصاديات قوية وسكان متعلمين وصحيين يعيشون في سلام وفي ظل حكم جيد وقادرين على دعم مكافحة تغير المناخ”.0 ويشمل الحوار الذي بدأ أمس الثلاثاء ويستمر يومين مناقشات مائدة مستديرة حول موضوعات مثل تاثير الأزمة .المالية والإقتصادية على الإستثمارات الخارجية المباشرة