تونس-افريكان مانجر
يهدف برنامج ايراسموس+ الذي انطلق في تونس منذ سنة 2015 إلى تعزيز التبادل التعليمي و تطوير القدرات في مجال التعليم العالي و البحث العلمي بين الدول من خارج و داخل الاتحاد الأوروبي، وهو برنامج موجه بالأساس إلى الطلبة و الأساتذة الجامعيين.
واستنادا لما أكده وزير التعليم العالي و البحث العلمي المنصف بوكثير، في تصريح لافريكان مانجر، على هامش ندوة صحفية انتظمت الثلاثاء، حول فاعلية برنامج Erasmus+ بتونس، فقد انتفع بهذا البرنامج في مرحلته الأولى التي انطلقت سنة 2015 و تواصلت إلى غاية سنة 2020، حوالي 5 الاف طالب و إطار جامعي من مختلف الاختصاصات.
كما استقبلت تونس كذلك طلبة من دول الاتحاد الأوروبي وهو ما يعكس مستوى التعليم العالي في تونس وما يؤكد كذلك أنه مطابق للمعايير العالمية و الدولية، وفق تعبيره.
وقد وصف الوزير، المرحلة الأولى من البرنامج بالتجربة الناجحة جدا، بالنظر إلى النتائج التي حققتها، مشيرا إلى أن هذا البرنامج تضمن 73 مشروعا وقع تمويلها باعتمادات مالية بقيمة 12،5 مليون اورو اي مايعادل 40 مليون دينار تونسي، مؤكدا في ذات السياق ان المشاريع التونسية التي وقع قبولها و تمويلها تفوق عدد المشاريع من الدول الأوروبية.
Erasmus+ المرحلة الثانية
ولايقتصر برنامج ايراسموس+ في تونس على الدورة الأولى فحسب، بل سيتم تنظيم دورة ثانية 2021-2026، تهدف إلى مزيد تحسين النتائج التي تم التوصل إليها في الدورة الأولى و تشريك أكثر عدد ممكن من المؤسسات الجامعية و البحثية.
وسيتم خلال هذه المرحلة، على العمل على الانخراط في برنامج ضخم “أفق اوروبا” يتعلق بالبحث العلمي وقد تم التوصل بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي إلى إمضاء اتفاقية يتمكن على إثرها باعثي المشاريع من تقديم مشاريعهم بامتيازات هامة، بحسب ما أكده وزير التعليم العالي المنصف بوكثير.
من جهتها نسرين البقلوطي منسقة برنامج Erasmus+، بينت أن المرحلة الأولى من المشروع شملت أكثر من 5 آلاف طالب من تونس مقابل 2000 طالب و أستاذ قدموا من أوروبا إلى تونس.
وتحتل تونس المرتبة 10 من حيث التبادل الطلابي و ثاني دولة من حيث مشاريع الشراكة و قد تحصلت تونس على أكثر من 52 مليون اورو في إطار برامج الشراكة و التبادل الطلابي في الفترة الممتدة بين 2016 -2020.
وأكدت محدثتنا، أن البرنامج الجديد 2021-2026، بالإضافة إلى التمويل المتعلق بالتكوين الجامعي فانه سيوّفر تمويل إضافي لفائدة الشباب وسيشمل التكوين المهني بهدف التعريف بالبرنامج و خلق ديناميكية بين مجالي التعليم العالي و التكوين المهني.
ويهدف البرنامج إلى تبادل الخبرات و العمل في محيط متجدد و متنوع لمزيد تطوير الكفاءات و اكتشاف المهارات وإحداث شراكات جديدة بين الجامعات التونسية و الأوروبية فضلا عن انه سيفتح أفاق تشغيلية هامة.
ولفتت الى أن مقاييس الاختيار يتم وضعها عن طريق الجامعة الأوروبية و التونسية.
من جانبه سفير الاتحاد الأوروبي بتونس ماركوس كورنارو، أكد العمل على تشجيع الشباب التونسي من طلبة و إطارات جامعية على بعث مشاريع في مجال البحث العلمي بهدف تمكينهم من تجاوز أزمة البطالة وتوفير فرص التشغيل.
وأشار إلى أن نجاح المرحلة الأولى من برنامج Erasmus+ و تمويل 73 مشروعا في قطاعات هامة ومتعددة دفع الجانب الأوروبي إلى مزيد دعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال الدخول في مرحلة ثانية ستخصص لها اعتمادات مالية هامة.