اجرى وزير الداخلية الحبيب الصيد اليوم الاحد، في اطار متابعة الاوضاع على الحدود التونسية الليبية، اتصالا هاتفيا مع نظيره في ليبيا فوزي عبد العال ابلغه من خلاله، عميق انشغاله ازاء استمرار الخروقات والتعدي على حرمة التراب التونسي وامنه.
واعرب وزير الداخلية الليبي من جهته عن عميق امتنانه لجهود تونس حكومة وشعبا من اجل دعم الشعب الليبي، مشددا على ان هذه الخروقات لا يجب ان تعكر صفو العلاقات الاخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين .
واكد تعهد الجانب الليبي باتخاذ اجراءات عاجلة لوضع حد لأي عمل من شانه أن يمس من حرمة التراب التونسي ويعرض سلامة اعوان الجيش والامن الوطنيين والديوانة التونسية وامن السكان الى الخطر. وعبر الوزير الليبي عن التزام السلطات الليبية بوضع المعابر الحدودية المشتركة بين البلدين، خلال هذا الاسبوع، تحت مسوءولية اعوان نظاميين ومهنيين من الشرطة والجيش والجمارك الليبية لمنع تكرار مثل هذه الاحداث.
وكانت فرقة حرس الحدود البرية برأس الجدير تعرّضت خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد إلى اطلاق نار كثيف أثناء قيامها بدورية بمنطقة التوي الصحراوية على الحدود التونسية الليبية.
وجدت هذه الحادثة أثناء ملاحقة هذه الفرقة لسيارة لاتحمل لوحة منجمية لاذت بالفرار في اتجاه التراب الليبي عندما أرسلت لها اشارة ضوئية للتوقف، لتتدخل بعد ذلك 4 سيارات أخرى كانت في انتظارها قرب الخط الحدودي بين تونس وليبيا وقامت باطلاق النار بكثافة باستعمال سلاح كلاشينكوف.
ولم تصب عناصر هذه الدورية بأذى ولم تبادر بإطلاق النار لعدم توازن القوى بين الطرفين وكانت احدى السيارات الاربع تحمل راجمة صواريخ و من المرجح أن السيارة الأولى كانت تحاول اجتياز الحدود خلسة.
و تم تكثيف الدوريات في الاونة الأخيرة لحراسة الحدود وحمايتها من محاولات التهريب واجتياز الحدود خلسة.
و شهدت، ليلة الجمعة، المنطقة الصحراوية سيدي التوي على الحدود التونسية الليبية تبادلا لإطلاق الرصاص بين فرقة من الحرس الديواني وسيارات ليبية ترجح مصادر ديوانية وطنية انها كانت تحاول اجتياز الحدود خلسة.
وأفاد مصدر من الديوانة لـ”وات” ان فرقة الحرس الديواني اشتبهت اثناء قيامها الجمعة بدورية بمنطقة سيدي التوي بوجود سيارات على الحدود التونسية الليبية تحاول اجتياز التراب التونسي، وما ان اقتربت منها حتى بادرت هذه السيارات الليبية بإطلاق النار وعادت في اتجاه التراب الليبي.