تونس-افريكان مانجر
على اثر بيان نقابتي الصحفيين و الإعلام بخصوص تصريح وزير املاك الدولة والشؤون العقارية حول التفويت في المؤسسات الاعلامية المصادرة, تود وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية أن توضح ان الوزير غازي الشواشي لم يقصد في تصريحاته دار الصباح ولا اذاعة شمس اف ام ولا اذاعة الزيتونة, بل قصد المؤسسات والأملاك المصادرة التي تكتسي صبغة تجارية صرفة.
وتؤكد الوزارة في بلاغ لها أنها ملتزمة بالنظر في وضعية المؤسسات الاعلامية المصادرة وفق رؤية مشتركة مع جميع الاطراف المعنية مراعاة لمصلحة هذه المؤسسات وحفاظا على مواطن الشغل فيها.
عبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الجمعة 3 أفريل 2020 عن تفاجئها من تصريح وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية وعضو لجنة التصرف في الأملاك المصادرة غازي الشواشي والذي أعلن عن قرار لجنة التصرف التفويت في إذاعة شمس اف ام ودار الصباح ولو بالمراكنة.
واعتبرت النقابة في بيان صادر عنها نشرته بصفحتها الرسمية على موقع “فايسبوك” أن “تصريحات الشواشي متسرّعة وغير مسؤولة وتنم عن جهل بملف المؤسسات المصادرة وبخصوصيات المؤسسات الإعلامية وأيضا بتضارب وسوء تنسيق بين مختلف الأطراف الحكومية معبرة عن خشيتها أن “يكون موقف الشواشي يحول وجه من أوجه سياسة رئيس الحكومة الياس الفخفاخ في علاقة بالاعلام وهي عدم الوضوح وازدواجية الخطاب”.
وشدد على ان تصريح الشواشي “يتناقض مع الاتفاق الذي توصلت اليه النقابة ونقابة الاعلام التابعة لاتحاد الشغل خلال لقائهما بوزير المالية يوم الاربعاء الماضي بصفته رئيس لجنة الأملاك المصادرة حيث أكّد وزير المالية أن طرح مؤسسة شمس اف ام للتفويت الان وبنفس الظروف ( ديون متخلدة) يعتبر ضربا من العبث وسوء تقدير”مشيرة الى انه “تم الاتفاق على مخططين للتعامل مع المؤسسة الأول تأميمها وجعلها مؤسسة عمومية والثاني التفويت فيها ولكن بعد إيجاد حلول لديونها ومرافقتها ماليا”.
وعبّرت النقابة عن “خشيتها من أن يكون وراء تسرّع وزير أملاك الدولة في هذا الظرف بالذات إحالة مؤسستين إعلاميتين بحجم دار الصباح وشمس اف ام الى جهات معينة لخدمة أغراض حزبية وسياسية” معتبرة انه “من غير المعقول عرض التفويت فقط لمجرد التفويت أو الادعاء أن المؤسستين الاعلاميتين في وضعهما الراهن قادرتين على توفير سيولة مالية لخزينة الدولة”.
ودعت الحكومة الى “الالتزام بالإتفاقات السابقة المبرمة والتعامل بمبدأ الشفافية مع هذا الملف والمحافظة على ديمومة المؤسسات الاعلامية المصادرة (اذاعة الزيتونة، اذاعة شمس اف ام، دار الصباح، كاكتوس برود) وضمان اجور العاملين فيها خاصة خلال تواصل الازمة الحالية”.